الجيش اليمني يعلن عن اعتقال مقاتلين أجانب بصفوف الحوثيين

28 ابريل 2016
إلقاء القبض على 27 عنصرا يحملون جنسية إثيوبيا(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن المتحدث الرسمي للمجلس العسكري في محافظة تعز، جنوبي اليمن، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على عدد من المقاتلين المرتزقة الأجانب في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والقوات المنشقة الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، في جبهات أطراف المحافظة.

وأوضح العقيد منصور الحساني، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش ألقت القبض على 27 عنصراً يحملون الجنسية الإثيوبية، ويقومون بأعمال عسكرية في صفوف المليشيات في مختلف جبهات المدينة، وذلك يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان الحالي، في جبهة مناطق العنين، التابعة لمديرية جبل حبشي، إحدى مديريات تعز، وتقع إلى الغرب منها، مشيراً إلى أن "عناصر المرتزقة، والذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عاماً، اعترفوا، خلال التحقيق معهم، بأنه تم استقدامهم عبر السواحل الغربية في مدينة المخا، غرب تعز، من قبل وسيط يدعى فؤاد عبد القوي، الذي نسق بينهم وبين قيادة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في سواحل المخا".

وذكر العقيد الحساني أن المقاتلين الأجانب اعترفوا بأنه تم إخضاعهم للتدريب العسكري من قبل المليشيات الانقلابية لمدة شهرين، قبل أن يتم توزيعهم على جبهات أطراف المدينة، للقيام بالأعمال العسكرية، وزراعة حقول الألغام، إلى جانب قيام البعض منهم بأعمال استطلاعية، تمثلت بجمع معلومات في مناطق المقاومة، وتزويد مليشيات الحوثي والمخلوع بها.


ويستغل الحوثيون، وفق مصادر متعددة، المتشردين الأفارقة، من الذين يتسللون إلى السواحل الغربية اليمنية في مدينة المخا، هرباً من الفقر في بلدانهم، لتجنيدهم مقابل مبالغ مادية.

وتتواصل المواجهات، لليوم الثاني على التوالي، بشكل مستمر، بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، في جبهتي المناطق الشرقية والغربية للمدينة.

وبحسب مصادر المقاومة، فإن المواجهات تركزت، اليوم الخميس، في مناطق محيطة للواء 35 مدرع الموالي للشرعية، كما تعرضت مواقع المقاومة في شارع الثلاثين غرباً لأعمال قصف مدفعي عنيف من قبل مليشيات تحالف الانقلاب. فيما تركزت المواجهات شرقاً في مناطق ثعبات وكلابة والزهراء والجحملية.

وذكرت المصادر أن المليشيات قامت بتفخيخ الطرقات والمنازل في الجبهة الشرقية من المدينة بعبوة الألغام، كما قصفت مليشيات الحوثي والمخلوع، من مواقعها في مرتفعات السلال وسوفتيل، مناطق المدنيين في حي الشماسي ومحيط مستشفى الثورة. كما تعرض الطريق الواصل بين مناطق الجهة الشرقية للمدينة مع القرى الواقعة في قمة جبل صبر جنوباً، لقصف عنيف بعدد من قذائف الهاون، ما أدّى إلى تعرض ثلاثة مدنيين لإصابات مختلفة.

المساهمون