الجزائر تتزين في استقبال أبطالها

حطّ أبطال الجزائر الرحالَ ظهيرة اليوم، الأربعاء، بمطار "هواري بومدين"، قادمين من البرازيل بعد وجهٍ مشرّفٍ تركوه في كل الملاعب التي تخطوها، وكان مونديالاً استثنائياً، تمكن خلاله الممثل الوحيد للعرب في مونديال البرازيل 2014، من العبور للدور الثاني، وودعوا البطولة بشرف عقب هزيمة قاسية أمام المنتخب الألماني.

الوزير الأول على رأس وفد لاستقبال الأخضر

وكان في استقبال المنتخب الوطني العائد من البرازيل، وفد رسمي ترأسه الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد الملك سلّال ووزير الرياضة محمد تهمي، وعدد آخر من الوزراء، فضلاً عن حشد كبير من الإعلاميين والمواطنين الذين توافدوا لرؤيتهم خارج المطار، وحيّا سلّال اللاعبين فرداً فرداً و شكرهم على المجهودات لتي بذلوها خلال نهائيات مونديال بلاد "السامبا"، كما قدم تحية خاصة لرئيس الاتحاد محمد روراوة  والمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي تمكن من قيادة الخضر إلى دخول التاريخ.

وشهدت الجزائر، عشية ظهيرة اليوم الأربعاء، أجواء حماسية، أجبرت السلطات على إغلاق الطريق السريعة من الدار البيضاء إلى العاصمة، وذلك من أجل تمكين حافلة المُنتخب الوطني من السير بسهولة مُطلقة إلى قصر الشعب حيث كان الوزير الأول، عبد الملك سلال، في استقبالهم مُجدداً.

إيقاع "الزرنة" للأبطال

وإثر نزول الوفد من الطائرة، وبعد إلقائهم التحية على رئيس الوزراء والوفد الرسمي الذي كان في الاستقبال، توجه لاعبو المنتخب الوطني مباشرة إلى القاعة الشرفية التابعة للمطار، لأخذ قسط من الراحة، قبل التوجه إلى الحافلة التي كانت بانتظارهم، وكانت أنغام "الزرنة" حاضرة في استقبال الخضر، الأمر الذي نال إعجاب اللاعبين لاسيما منهم غير المتعودين على مثل هذه الأجواء.

حافلة مكشوفة لتحية الجماهير

ومثلما كان منتظراً، حضرت أمام القاعة الشرفية التابعة لمطار هواري بومدين حافلة مكشوفة في انتظار اللاعبين، نقلتهم وجابت بهم شوارع العاصمة، مروراً بديدوش مراد، حسيبة بن بوعلي، ساحة أول ماي وصولاً إلى مقر وزارة الرياضة، وقام اللاعبون بتحية الأنصار الذين تفاعلوا معهم بشدة.

"وان تو ثري" صنعت الحدث

واكتست شوارع العاصمة الجزائر بحلة خضراء زينتها الأعلام الوطنية، حيث لم تخلُ أي شرفة من شرفات المنازل والمؤسسات من الأعلام، ولم يمنع الصيام الجماهير الجزائرية من الحضور بأعداد غفيرة لاستقبال الأبطال، وهو ما يترجم سعادة الأنصار بمنتخبهم الذي شرف الكرة الجزائرية والعربية، وصنعت الهتافات المشجعة للخضر على غرار "معاك يالخضرا" و "وان تو ثري فيفا لالجيري" الحدث أينما حلت الحافلة التي كانت تقل أعضاء وفد المنتخب الوطني.

انبهار بالأجواء

خلافاً للمدافعين مجيد بوقرة ورفيق حليش المتعودين على مثل الأجواء التي صنعها الأنصار اليوم، نظراً لتواجدهم مع جيل 2010 وحضورهم لمباراة أم درمان، فقد انبهر بقية اللاعبين بهذه الأجواء، واستغلوا الفرصة لالتقاط صور تذكارية وتصوير فيديوهات بالمناسبة.

بن طالب لم يتوقف عن الغناء

وظهر الدولي الجزائري، نبيل بن طالب، مُنبهراً بالأجواء التي صنعها أنصار المنتخب الوطني، وذلك منذ بدء صعوده الحافلة المكشوفة، حيث لم يتوقف لاعب وسط توتنهام الإنجليزي، عن الغناء مع زملائه، والتقاط الصور التذكارية في سيناريو لم يتوقعه صاحب التسعة عشرة عاماً.

سليماني.. ماندي و كادامورو بمكبر الصوت

وحمل الثالوث إسلام سليماني، عيسى ماندي و كادامورو،  قبل انطلاق الحافلة، مُكبّر الصوت وقاموا بتجاذب الحديث مع الجماهير التي كانت حاضرة في مطار هواري بومدين، وأكد اللاعبون في حوار صريح جداً أنهم لم يدخروا حبة عرق واحدة من أجل تشريف الكرة الجزائرية، وإدخال الفرحة في البيوت الجزائرية والعربية في كل أنحاء العالم.

مبولحي بالزي المدني

لفت حارس المنتخب الوطني، رايس وهاب مبولحي، الأنظار، وذلك من خلال تواجده بملابس غير رياضية، على عكس بقية عناصر "الخضر" والذين كانوا يرتدون قمصان وسراويل المنتخب، وهو الأمر الذي علق عليه البعض بأنه عدم انضباط من لاعب سيسكا صوفيا البلغاري، في حين أن البعض الآخر اعتبر الأمر عادياً وأن مبولحي أدى دوره ومن حقه الآن الترويح عن نفسه قليلاً، ويحق له أن يفعل ما يشاء بعد الأداء البطولي الذي أظهره في المونديال.