الجزائر: أويحيى يهاجم المعارضة

الجزائر: أويحيى يهاجم المعارضة

17 أكتوبر 2015
لا تبدو المعارضة مهتمة بالرد على أويحيى (Getty)
+ الخط -
أدلى رئيس ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحيى، بتصريحات مثيرة للجدل، هاجم فيها المعارضة والصحافة، معتبراً أن "حرية التعبير" يجب أن تؤدي إلى عدم إلحاق الضرر بالجزائر.

واتهم أويحيى أحزاب المعارضة بمحاولة عزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتكرار سيناريو التسعينات، عندما حاولت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عام 1990 دفع الرئيس الشاذلي بن جديد إلى التنحي، على خلفية مطالبة المعارضة بانتخابات رئاسية مسبقة بسبب مرض الرئيس بوتفليقة، وإنشاء هيئة مستقلة للانتخابات في البلاد.

وهاجم أويحيى المعارضة ومطالباتها بمرحلة انتقالية، وقال "عندما أتحدث عن مخاطر الدار، فهذا يعني أننا لا نؤمن بديمقراطية المراحل الانتقالية، فقد عرفنا معناها في التسعينات، والحمد لله أن الشعب هو الذي كسر هذه القاعدة، المرحلة الانتقالية، وأضحى الجزائريون ينتخبون رئيساً لهم كل خمس سنوات، وهؤلاء المواطنون أنفسهم من انتخبوا الرئيس في 2014 وسيدافعون عنه"، واعتبر أويحيى أن السلطة "ليست مستعدة لقبول ديمقراطية الفوضى، وهذا ليس كلاماً نظرياً بل عشناه في التسعينات" مبدياً تخوف السلطة من موجة غضب شعبي، وبادر إلى تحذير الشباب من استعمالهم من المعارضة.

اقرأ أيضاً بوتفليقة:التغييرات بجهاز المخابرات تأتي ضمن هيكل تنظيمي تمّ وضعه

وأقر أويحيى بمرض بوتفليقة، وقال: "إن الرئيس مريض ونحن مؤمنون بذلك، والشعب، الآن، يريد من يحمي دولته ووطنه، وهذه الدولة اتخذت قرارات في هذا الاتجاه"، وأضاف أنه "حان الوقت لعدم السماح لأي كان بتجاوز حدوده والإساءة إلى رموز الدولة .. وحرية التعبير ليست على حساب الإضرار بالجزائر".

واعترف أويحيى الذي يعد أبرز الشخصيات المرشحة لتولي زمام الحكم بعد الرئيس بوتفليقة بتداعيات الأزمة الاقتصادية على الجزائر، وقال: "إن البلاد فقدت 50 في المائة من مداخيلها بسبب انهيار أسعار النفط، لكنه يرفض طرح المعارضة واتهاماتها السلطة بالفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

واتهم مدير ديوان الرئاسة في الجزائر أطرافاً لم يسمها بمحاولة تدمير المؤسسة العسكرية، ووصف تصريحات سياسية، أعقبت التغييرات التي قام بها الرئيس بوتفليقة في جهاز الاستخبارات، بـ"مزايدات من أشخاص كانوا بالأمس القريب يستمتعون بالشمس على شواطئ البحر، تحت حماية دبابات العسكر، لكن قد آن الأوان لهؤلاء التحكم في ألسنتهم، فالدولة لن تبقى تتفرج على هذا التهور.

وعلق الناشط السياسي، سليم صالحي، على تصريحات أويحيى بأنها مواقف سياسية رديئة تعكس حالة من التخبط التي تعيشها السلطة بسبب تداعيات الأزمة النفطية وضبابية المشهد السياسي في البلاد، فيما لا تبدو المعارضة مهتمة بالرد عليها.

اقرأ أيضاً المعارضة الجزائرية : لا تمدين للحياة السياسية

المساهمون