التراجع الأميركي عن إطلاق بولارد يُفشل صفقة الاسرى

التراجع الأميركي عن إطلاق بولارد يُفشل صفقة الاسرى

01 ابريل 2014
كيري ونتنياهو (فرنس برس-Getty)
+ الخط -

الأجواء الإيجابية الخاصة بإطلاق الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما أسرى الداخل، لم تصمد، مع التراجع الأميركي عن شمل الجاسوس جوناثان بولارد في الصفقة. تراجع ردته تقديرات إلى عدم الثقة الأميركية من قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على نيل موافقة حكومته على الصفقة.

وأعلن مصدر رفيع المستوى في الداخل الفلسطيني أن كافة الدلائل تشير في الساعات الأخيرة إلى تعثر الصفقة الأميركية. وبحسب المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن الموقف الأميركي الرافض لتحرير جونثان بولارد، يضع علامة سؤال كبيرة على احتمالات المضي قدما في إبرام الصفقة.

وبالفعل، ذكر قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يتخذ قراره بعد بشأن إطلاق سراح بولارد. لكنه أضاف "من الواضح أن هناك الكثير من المسائل التي تحدث في هذا المجال". ورفض كارني أن يكشف عن المحادثات الجارية بين الأميركيين والإسرائيليين بهذا الشأن.

وفي مؤشر آخر على فشل الصفقة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن وزير الخارجية جون كيري ألغي رحلة إلى رام الله يوم الأربعاء للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

مصادر فلسطينية أخرى أشارت إلى أن الموقف الاميركي الجديد ناتج عن عدم الثقة في قدرة بنيامين نتنياهو على نيل الغالبية داخل الحكومة الإسرائيلية على الصفقة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تخشى تقديم تنازل مجاني لدولة الاحتلال، عبر إبداء الموافقة على إطلاق بولارد، الأمر الذي كانت تصرّ في السابق على رفضه. وأكدت المصادر أن نتنياهو فشل في تأمين الاجماع داخل " الكابينيه" لإطلاق أسرى الداخل الفلسطيني.

وكانت المعلومات صباحاً تؤكد أنه تم الاتفاق على الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم الأسرى من فلسطينيي 48، أو أسرى الداخل، مقابل الإفراج عن  بولارد.  ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، حينها، أن المقترحات الجديدة تتحدث عن التزام أميركي بالإفراج عن بولارد، (قبل حلول عيد الفصح اليهودي) مقابل تقديم إسرائيل تنازلات جادة في المفاوضات مع الفلسطينيين، وتجميد الاستيطان بشكل محدود والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأضافت الإذاعة، أن الكرة الآن هي عند الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وأن الحكومة الإسرائيلية تنتظر جواب، أوباما، في شأن، بولارد.

وحسب المعلومات الأولية، فإن إبرام الصفقة من دون موافقة أميركية على تحرير بولارد، يعني أزمة ائتلافية في حكومة، نتنياهو، قد تصل حد تفكيك الحكومة الحالية، في حال استقال نائب وزير الأمن، داني دانون، والبيت اليهودي من الحكومة.

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت أن كيري، عرض في لقائه بنتنياهو، أمس الاثنين، تفاهماً يقضي بأن يوافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات أشهراً عدة، وأن يلتزموا بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة، في مقابل إفراج اسرائيل عن أسرى الدفعة الرابعة، بما في ذلك أسرى الداخل، مع التزامها بـ"تجميد هادئ للبناء في المستوطنات".

وحسب الصحف الإسرائيلية، أعلن كيري أن الإدارة الأميركية على استعداد لدراسة مسألة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، مقابل تنازلات سياسية إسرائيلية كبيرة، وليس فقط مقابل الأسرى.

يشار إلى أن، بولارد، سينهي تنفيذ حكم السجن في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل.