البرازيل في المونديال...منتخب سيُسقط كل من يقف في وجهه

البرازيل في المونديال...منتخب سيُسقط كل من يقف في وجهه

16 يونيو 2018
+ الخط -
هو أفضل منتخبات المونديال على الإطلاق، ويكفي أنه لم يغب عن أي بطولة لكأس العالم تاريخياً، إذ شارك في 21 مرة من أصل 21 مونديالا مع احتساب كأس العالم في روسيا 2018.

هو بطل العالم خمس مرات وأكثر المنتخبات خوضاً للمباريات في تاريخ المونديال وأكثرها تحقيقا للانتصارات. باختصار منتخب البرازيل هو المرشح الدائم للتتويج باللقب في أي بطولة لكأس العالم بسبب المواهب الرائعة التي يمتلكها. 

التاريخ في المونديال
تحتل البرازيل المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم وهي من أبرز المنافسين على لقب المونديال الروسي دون منازع. بدأت البرازيل في أول مونديال وما زالت حتى اليوم تُنافس بعد إقامة 21 نسخة. بدايةً خرجت من الدور الأول في مونديالي 1930 و1934، لكنها حققت المركز الثالث في 1938 وحلت وصيفة عام 1950 وخرجت من الدور ربع النهائي في نسخة 1954.

لكنها كشرت عن أنيابها في مونديال 1958 وتُوجت باللقب، وكررت الأمر نفسه في مونديال تشيلي 1962. وخرجت من دور المجموعات في مونديال 1966 وعادت وتُوجت بلقبها الثالث في 1970. بعد ذلك غابت عن منصات التتويج أعوام (1974، 1978، 1982، 1986 و1990)، لتعود وتحصد اللقب الرابع في مونديال 1994 وتحل وصيفة في 1998 وتُحقق اللقب الخامس (رقم قياسي) في مونديال 2002.

بعد ذلك فشلت البرازيل في تحقيق أي لقب إثر خروجها من الدور ربع النهائي في نسختي ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010، في وقت حلت رابعة في المونديال على أرضها عام 2014. وفي الإحصاءات، تُوجت البرازيل خمس مرات، المركز الثاني (مرتين)، المركز الثالث (مرتين)، المركز الرابع (مرتين)، ربع نهائي (15 مرة). وفي مجموع مبارياتها لعبت 104 مباريات (70 فوزاً و17 تعادلاً و17 خسارة) وسجلت 221 هدفاً وتلقت شباكها 102 هدف.

التصفيات ونقاط القوة والضعف
سجلت البرازيل نتائج تاريخية في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018، فهي تصدرت الترتيب برصيد 41 نقطة (12 فوزاً وخمسة تعادلات وخسارة)، وسجل المنتخب 41 هدفاً مقابل 11 هدفاً في الشباك. وتفوقت على الأوروغواي الوصيفة بفارق عشر نقاط وعن الأرجنتين الثالثة بفارق 13 نقطة.

بالطبع تملك البرازيل نقاط قوة كثيرة لا يمكن إحصاؤها بسبب قوة هذا المنتخب اللاتيني، لكن بالطبع تتمثل النقطة الأقوى بوجود نيمار دا سيلفا على أرض الملعب. هذا بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة التي تملك خبرة في الملاعب الأوروبية، مثل كاسيميرو، مارسيلو، غابريال خيسوس، كوتينيو وويليان وغيرهم الكثيرون. فهم قادرون على إسقاط أي منتخب مهما كان حجمه، يعرفون كيفية تمرير الكرات ومهاجمة الخصم والقضاء عليه، كما أنهم يعرفون جيداً كيفية الدفاع أيضاً.

أما نقاط الضعف التي تواجه منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم، فهناك ثلاث نقاط يجب التطرق إليها. أولاً غياب داني ألفيش سيترك فراغاً على الرواق الأيمن، بينما تقدم مارسيلو للهجوم مثل العادة قد يتسبب بمشكلة في الأروقة الدفاعية. ثانياً لم يختَر المدرب تيتي مواجهات قوية في المباريات الودية التحضيرية، فهل هذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلبا؟ وثالثاً نيمار سيعود من الإصابة قريباً، فهل يكون في أتم الجهوزية للدخول في أجواء المونديال؟

المجموعة والتشكيلة
تلعب البرازيل في المجموعة الخامسة من مونديال روسيا إلى جانب منتخبات سويسرا، كوستاريكا وصربيا. تبدأ مشوارها ضد سويسرا في 17 حزيران/ يونيو على ملعب "روستوف أرينا"، ثم تلعب ضد كوستاريكا يوم 22 حزيران على ملعب "كريستوفسكي" وأخيراً تختتم مشوارها في دور المجموعات ضد صربيا في 27 حزيران على ملعب "أوتكتريتي أرينا".

أما تشكيلة المنتخب البرازيلي فتضم في حراسة المرمى أليسون، إديرسون، كاسيو. وفي خط الدفاع هناك مارسيلو، دانيلو، فيليبي لويز، فاغنر، ماركينوس، تياغو سيلفا، ميراندا، بيدرو جيروميل. أما في خط الوسط فهناك ويليان، فيرناندينيو، باولينيو، كاسيميرو، فيليب كوتينيو، ريناتو أغوستو. بينما يضمُ خط الهجوم كلاً من نيمار، غابريال خيسوس، روبيرتو فيرمينيو، دوغلاس كوستا وتايسون فريد.

نجوم المنتخب
يُعتبر نيمار دا سيلفا النجم الأول والأخير في المنتخب البرازيلي، فهو اللاعب القادر على التلاعب بدفاع أي خصم يواجهه وإسقاطه بسهولة، ومساعدة زملائه لصناعة الخطورة المطلوبة في المباريات. ويكفي أنه رابع أفضل الهدافين في تاريخ منتخب "السامبا" برصيد 53 هدفاً، وهو يحتاج لثلاثة أهداف فقط من أجل تخطي الأسطورة روماريو.

وإلى جانب نيمار هناك نجما فريق ريال مدريد الإسباني مارسيلو الذي مثّل البرازيل في 52 مباراة دولية وسجل ستة أهداف، أما كاسيميرو فلعب حتى الآن 22 مباراة. وهناك أيضاً تياغو سيلفا نجم الدفاع (69 مباراة)، فيليب كوتينيو الذي لعب 35 مباراة وسجل تسعة أهداف، أما باولينيو فلعب 48 مباراة وسجل 12 هدفاً حتى الآن.

ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه كل من روبيرتو فيرمينيو ودوغلاس كوستا في خط الهجوم، وهما اللذان تألقا مع فريق ليفربول الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي. هو منتخب مُدجج بالنجوم ويملك أسماء قادرة على الوصول إلى المباراة النهائية دون مشاكل كبيرة، وهناك مطالبة من الجماهير بتعويض الخسارة القاسية أمام ألمانيا (7 – 1) في نصف نهائي مونديال 2014، ولن تقبل هذه الجماهير بالعودة إلى البرازيل دون اللقب السادس في المونديال.

المدرب
يُحسب للمدرب أدينور ليوناردو باشي المُلقب بـ"تيتي" أنه أعاد هيبة المنتخب البرازيلي منذ تسلمه المهمة التدريبية، وأبعد شبح الخسارة القاسية أمام ألمانيا، وأعاد التوازن الكامل لجميع نجوم منتخب "السامبا". هو المدرب الذي تأهل عبر التصفيات بعد تسجيل نتائج خارقة، والأهم أنه قدم منتخباً يلعب بطريقة جميلة على أرض الملعب وطريقة هجومية لا ترحم أي منافس يواجهه.

يملك المدرب تيتي خبرة كبيرة في عالم التدريب، فهو درب أندية مثل (غواراني دي غاريبالدي، كاكسياكس، فيرانوبوليس، يبيرانغا دي إيريشيم، يوفينتود، غريمييو، ساو كايتانو، كورينثاينث، أتلتيكو مينييرو، بالميراس، العين الإماراتي، إنترناسيونال، الوحدة الإماراتي)، وهو في تدريب البرازيل منذ عام 2016.

في المقابل يملك تيتي سجلا خارقا مع المنتخب البرازيل، حيثُ قاد منتخب "السامبا" في 19 مباراة (15 فوزاً مقابل ثلاث تعادلات وخسارة واحدة)، سجل المنتخب معه 42 هدفاً مقابل خمسة أهداف في شباكه، ووصلت نسبة انتصارته إلى نحو 79% في جميع المباريات التي قادها حتى الآن. فهل يفعلها ويقود البرازيل إلى اللقب السادس في المونديال الروسي؟


المساهمون