الأميرة اليابانية ميكاسا تزور تركيا للمرة الثانية

09 سبتمبر 2018
استقبال الأميرة في إسطنبول (وكالة الأناضول)
+ الخط -
بدأت اليوم، الأميرة اليابانية أكيكو ميكاسا، سليلة الأسرة الملكية، زيارة إلى تركيا تستغرق 6 أيام، وتتضمن جولات سياحية ومشاركة في فعاليات ينظمها وقف الأميرة اليابانية.

وقالت وكالة الأناضول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل ميكاسا اليوم في قصر "يلدز" الكائن بمنطقة "بشيكطاش" بالطرف الأوروبي لإسطنبول.

وأفادت معلومات صادرة عن السفارة اليابانية بأنقرة، بأن الأميرة ميكاسا ستقوم بجولات في ولايات إسطنبول وقيرشهير لزيارة معهد علم الآثار الياباني الموجود في منطقة "كمان قلعة هويوك"، بعد أن تزور ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك والوقف التركي الياباني بالعاصمة التركية.

وستشارك الأميرة اليابانية التي سبق أن زارت تركيا عام 2014، في فعاليات ينظمها وقف الأميرة، بمتحف ساقب صابنجي، التابع لجامعة صابنجي الخاصة.

وشهدت العلاقات التركية اليابانية، وخاصة بعد الانقلاب الفاشل الذي ضرب تركيا في 15 تموز 2016، تطورا في شتى المجالات، إذ زاد حجم التبادل التجاري 60% وتم إرساء مشاريع عديدة منها تأسيس جامعة التكنولوجيا اليابانية التركية في مدينة إسطنبول.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بعد الانقلاب الفاشل، إن اليابان من أكثر الدول التي قدمت الدعم إلى تركيا بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها بلاده، مشيراً إلى أن العلاقات بين تركيا بدأت تأخذ منحى استراتيجيا منذ 2013، وزادت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وتغلغل الأتراك، عبر موسيقاهم وطعامهم الشهير باليابان، حيث أطلق معهد يونس إمرة، مطلع العام الجاري 2018، و بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية مشروعًا جديدًا في اليابان يهدف للتعريف باﻵلات الشعبية والموسيقى التقليدية التركية للتعريف بها في اليابان.

ويقدم المعهد خدمات في خارج تركيا لمن يحب تعلم اللغة التركية، والفن والثقافة، وتحسين الصداقة بين تركيا والدول اﻷخرى، وزيادة التبادل الثقافي.

وسيتمكن طلاب المعهد في اليابان من تعلم العزف على اﻵلات الموسيقية الشعبية التركية وآلات النفخ مثل الناي، وكذلك القانون والكمنجة والتامبور.

كما أقام الأتراك مطاعم باليابان تقدم الأكل التركي والشرقي، من أشهرهم التركي "محمد ديكمان"، الذي افتتح العام الماضي المطبخ العثماني في العاصمة اليابانية طوكيو، والذي يرتاده العديد من كبار المسؤولين في بلاد "السوشي" وعلى رأسهم أفراد العائلة الإمبراطورية.

وانتقل "ديكمان" الذي بدأ برحلته في إعداده المأكولات الشهية، انطلاقا من قضاء "إينابولو" بولاية قسطموني شمالي تركيا، إلى اليابان، بعد عقد قرانه على زوجته اليابانية في إسطنبول.
وبدأت نقطة التحول في حياة "ديكمان" مع فوزه بجائزة مسابقة لإعداد الطعام، بلغت مليون دولار، بعدما كان يشغل مطعماً في أحد الأقضية الصغيرة في اليابان على مدى 10 سنوات ماضية.


ويقول التركي ديكمان خلال تصريحات إعلامية سابقة، يقدم المطعم العثماني بطوكيو مأكولات تركية اعتادها اليابانيون، كما يقدم المطعم الخدمة لأغنياء العاصمة اليابانية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية فيها.

وذكر "ديكمان" أن للطهاة الأتراك درجة متقدمة بين آخرين حول العالم، بحسب ترتيب "إنترناشيونال غورما"، وأن مطعمه يأتي في المركز الخامس من بين أفضل 100 في اليابان.
وأضاف: "نقوم بالتعريف عن تركيا في بلد السوشي بنجاح، هذا ليس فخراً لي فقط بل فخر للمطبخ التركي".

ونوه بغنى المطبخ التركي، حيث يتوفر فيه أكثر من 200 نوع من الأرز، فضلًا عن 400 نوع من الأطعمة المطبوخة من الباذنجان.
دلالات
المساهمون