استشهاد مسنة في الخليل وهدم مسجد شمالي القدس

استشهاد مسنة في الخليل وهدم مسجد شمالي القدس

26 يونيو 2014
فتى فلسطيني في مسيرة ضد العدوان بغزة (عز زعنون/الأناضول/getty)
+ الخط -

استشهدت المسنة فاطمة إسماعيل رشدي (71 عاماً)، فجر اليوم الخميس، أثناء مداهمة قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم العروب شمالي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، فيما هدمت جرافات الاحتلال مسجداً في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.

وقال جميل رشدي، شقيق زوج الشهيدة لـ"العربي الجديد"، إن "الحاجة فاطمة، التي لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة، أصيبت بجلطة دماغية مفاجئة، نتيجة التعامل الهمجي لقوات الاحتلال، خلال اقتحام منزلها ومنازل أبنائها المجاورة، بحيث رفض جنود الاحتلال السماح لنا بنقلها إلى المستشفى من أجل تقديم العلاج اللازم لها، ما أدى إلى استشهادها بعد ذلك".

وأوضح رشدي أن "قوات الاحتلال قامت بكسر الأبواب الخارجية وإطلاق القنابل الصوتية، وقامت بتفتيش منزل شقيقي وأبنائه بشكل همجي، وسط ترويع الأطفال الذين يبلغ عددهم في هذه المنازل نحو 35 طفلاً".

وحمّل رشدي قوات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الحاجة فاطمة "من خلال تعمد منع علاجها لمدّة ثلاث ساعات، ولم تكتف بهذا فقد احتجزت مركبة الإسعاف نحو ساعة، قبل أن تسمح بنقلها إلى المستشفى الأهلي في الخليل حيث فارقت الحياة هناك". وشدّد على أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم تقديم العلاج لها رغم النزيف الذي أصابها، فيما واصلوا تفتيش المنزل دون اكتراث لما يحدث، ما يدل على بشاعة الاحتلال".

ونعت حركة "حماس" الحاجة فاطمة، والدة الشهيد في "كتائب القسام" ـ الذراع العسكرية للحركة، محمد عزيز رشدي، والذي استشهد في العام 1993.

وجاء استشهاد فاطمة، بعد سلسلة مداهمات شهدها مخيم العروب، والقيام بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق بعد قطعها للتيار الكهربائي، وعاثت في منازل المواطنين فساداً، وأصابت الشاب ضياء البدوي بعيار معدني في الرأس قبل اعتقاله، كما اعتقلت الشقيقين سعيد، وإسماعيل حجاجرة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وفي الخليل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن إسماعيل الحوامدة، بالرصاص الحي في قدمه قبل اعتقاله، بينما اعتقلت الشقيقين رامي وأمير القصراوي، خلال عمليات دهم وتفتيش للمنازل.

وفي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشاب مهند حمامرة، بعد دهم منزله وتفتيشه في قرية حوسان غرب بيت لحم.

كذلك دهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة العبيات شرق بيت لحم وفتشتها، وعرف من بين أصحابها خالد عوض عبيات، في وقت دهمت فيه الجبال والكهوف المحيطة في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.

وإلى شمالي الضفة، اعتقلت مواطنين من قرية عورتا جنوب شرق نابلس، هما مراد عواد، وأيمن دراوشة. وفي بلدة عزون شرقي قلقيلية، اعتقلت الشاب أيوب صلاح، بعد ضربه أثناء العمل في أرضه.

إلى ذلك، أُصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق القنابل الصوتية، الليلة الماضية، في قرية العرقة غربي جنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحام يعبد وجلبون.

هدم مسجد ومداهمات في القدس

وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال مسجد الرباط عند المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، وألقت أكواماً من النفايات، على ما تبقى من أجزاء المسجد غير المهدمة.

ونفّذت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة واسعة من المداهمات في البلدة القديمة، وفي عدد من البلدات والأحياء المحيطة بها، فيما دهمت قوات خاصة مما يسمى حرس الحدود وشرطة الاحتلال، منازل مواطنين في بلدة صور باهر جنوبي المدينة.

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم باحات المسجد الأقصى في ظل حماية شرطة الاحتلال استجابة لدعوات أطلقتها مجموعة تطلق على نفسها "مجموعة بناء الهيكل"، والتي دعت أتباعها إلى اقتحام الأقصى اليوم.

في مقابل ذلك، فرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين للأقصى، واشترطت على المرابطات تحديداً، تسليم بطاقاتهن الشخصية، كما منعت أطفال المخيمات الصيفية المقدسية من دخول الأقصى.

وقام عناصر من شرطة الاحتلال باعتقال أحد الشبان المرابطين وإخراجه عنوة من داخل باحات الأقصى، بعدما أطلق تكبيرات، وحاول التصدّي لمجموعة من المستوطنين التي استباحت ساحات المسجد.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم حاجز قلنديا إلى الشمال من القدس المحتلة، بعدما ادعت تعرض جنود الحاجز لإطلاق رشقات رصاص من قبل شبان مخيم قلنديا، عقب ساعات من تشييع جثمان الشهيد مصطفى أصلان الذي استشهد متأثراً بإصابته عند مدخل المخيم الجمعة الماضي.

المساهمون