ارتفاع عدد القتلى في الغوطة الشرقية إلى 83 مدنياً

ارتفاع عدد قتلى قصف النظام وروسيا على الغوطة الشرقية إلى 83 مدنياً

19 فبراير 2018
قصف متواصل للنظام وروسيا على الغوطة(عبد المنعم عيسى/فرانس برس)
+ الخط -
ارتفع عدد الضحايا، اليوم الإثنين، نتيجة قصف قوات النظام السوري وروسيا على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، إلى 83 قتيلًا بين المدنيين، إضافة إلى مئات الجرحى.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، سراج محمود، لـ"العربي الجديد"، إن عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام الجوي والصاروخي على مدينة حمورية ارتفع إلى 21 قتيلاً.

وأضاف أن عدد القتلى نتيجة القصف على بلدة بيت سوى ارتفع أيضاً إلى 17، فيما قتل 14 آخرون، في بلدة سقبا القريبة.

كما أشار إلى مقتل 11 في بلدة حزة، إضافة إلى أم وأطفالها الخمسة في قصف على بلدة أوتايا، وخمسة في مسرابا، وأربعة في جسرين.

بالتزامن مع ذلك، قتل ثلاثة مدنيين بقصف على مدينة كفر بطنا، بينما قتل طفل في زملكا، ومدني آخر في مدينة دوما.


في غضون ذلك، دعت الحكومة السورية المؤقتة، ومجلس محافظة ريف دمشق، مساء الإثنين، هيئة التفاوض لتعليق جميع المحادثات، حتى وقف الهجمة على الغوطة الشرقية.

وأوضحا، في بيان مشترك، أن الغوطة الشرقية تشهد تصعيداً غير مسبوق من القصف الأعمى الذي يستهدف المدنيين، وأدى إلى مقتل عدد كبير منهم، ودمار واسع في الممتلكات.

وأضافا أن النظام السوري تبنى الخيار العسكري في الغوطة، لترافقه مع تهديدات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بمصير للغوطة مماثل لمصير حلب.

من جهته، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، بانوس مومتزيس، الاثنين، في بيان، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية "يجب أن يتوقف حالاً"، في وقت "يخرج فيه الوضع الإنساني عن السيطرة".

وفي تعليقه على الهجمات الأخيرة، قال رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، في وقت سابق يوم الاثنين، إنّ النظام السوري وروسيا يرتكبان "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في سورية، مستغلّين"الفشل الدولي المستمر".

وأضاف الحريري، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، أنّ "استهداف النظام وروسيا والمليشيات الرديفة، للمناطق المدنية والمباني السكنية، هو استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، في تبنّي موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهما".

ونبّه إلى "مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل للمجتمع الدولي عن دائرة الفعل، تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفّذه النظام وروسيا بحق أهالي الغوطة في ريف دمشق، بما في ذلك استخدام أسلحة محرّمة دولياً تنذر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

مقتل 15 مدنياً بدير الزور

قتل 15 مدنياً، وأصيب آخرون، الاثنين، نتيجة قصف جوي نفّذته طائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، على ريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية.

وذكرت شبكة "الشرق نيوز"، المختصة بأخبار المناطق الشرقية في سورية، أن 15 مدنياً، جلهم من عائلتين، قتلوا وأصيب آخرون، بقصف جوي لطائرات التحالف على بلدة هجين، شرق مدينة دير الزور.

وأوضحت الشبكة، على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل، أن بين القتلى، الذين سقطوا في البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، نساء وأطفال.

ويسقط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بشكل مستمر، نتيجة الغارات التي تشنّها طائرات التحالف على مواقع لتنظيم "داعش" في دير الزور.

في غضون ذلك، قتل مدنيان، وجرح آخر، نتيجة قصف لقوات النظام السوري على سيارة قرب مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي المحاصر، وسط سورية.

وتقصف قوات النظام بشكل مستمر مدن وبلدات شمال حمص، رغم سريان اتفاق "خفض التصعيد" الذي تمّ التوصل إليه في محادثات أستانة.