إيران تواصل انتقاد السعودية وتدعو لحوار يمني في مسقط

إيران تواصل انتقاد السعودية وتدعو لحوار يمني في مسقط

06 ابريل 2015
طهران تطالب "عاصفة الحزم" بإيقاف الضربات (الأناضول)
+ الخط -
واصلت طهران توجيه انتقاداتها الحادة لمنفذي عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، فضلاً عن توجيه الانتقادات لمؤيديها، خاصة الطرف التركي، واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم الإثنين، أن "اعتداء الرياض على اليمن يستهدف الأمة الإسلامية ككل ويخدم مصالح إسرائيل"، مضيفاً أن "الضربات العسكرية تؤذي اليمنيين بالدرجة الأولى".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن لاريجاني قوله إن "هذه الأفعال لن تؤدي إلا لتغذية الإرهاب في المنطقة"، موضحاً أن "النار التي اشتعلت هناك ستمتد إلى دول أخرى في المنطقة".

وفي الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون في الحكومة الإيرانية لاستقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي سيصل إلى طهران غداً الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يومين، تزداد الانتقادات له بسبب تصريحاته الموجهة لإيران في وقت سابق، فقد أيّد أردوغان عمليات "عاصفة الحزم"، معتبراً أن إيران تلعب دوراً مزعجاً في المنطقة.

وذكرت وكالة أنباء "فارس" على لسان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، نقوي حسيني، قوله إن "مد السجاد الأحمر لاستقبال من أهان النظام في إيران أمر لا يصب في مصلحة الدبلوماسية الإيرانية"، مضيفاً أنه "كان من الأجدر أن تقوم الحكومة بإلغاء الزيارة أو تأجيلها على الأقل، فقرار استقباله رغم التصريحات أزعج العديد من نواب البرلمان".

في غضون ذلك، يستمر وكيل الخارجية الإيرانية، مرتضى سرمدي، في جولته على عدد من دول المنطقة، والتي بدأها من سلطنة عمان، ونقلت "فارس" عن سرمدي الموجود في تونس قوله، إن "بلاده تراقب ما يجري في اليمن عن كثب"، مشيراً إلى أن "طهران تدعم البدء بحوار بين الأطراف اليمنية بحيث ترعاه مسقط كونها طرفاً مستقلاً".

واعتبر سرمدي أن "أزمة اليمن لن تحل بالخيار العسكري وإنما بضمان مشاركة كل الأطياف اليمنية في العملية السياسية"، موضحاً أن "عاصفة الحزم لن تستطيع أن تكسب رئيساً هارباً الشرعية في الحكم، وطالب التحالف بإيقاف عملياته ضد اليمن".

وفي الوقت الذي نوه فيه بعضهم بتقديم طهران تنازلات على طاولة الحوار النووي في لوزان الأسبوع الماضي، بسبب تعقد الأوضاع الإقليمية، أكد سرمدي أن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن إيران وقعت اتفاقاً يصب لمصلحتها، ولن يقف بوجه تطوير برنامجها النووي".

ولفت إلى أن "إيران ليست بحاجة ليورانيوم عالي التخصيب حالياً، وهو ما استدعى موافقة الوفد المفاوض على إيقاف التخصيب بنسبة عشرين في المائة"، مضيفاً أن "أزمة اليمن لن تؤثر على مسار المفاوضات المقبلة، والتي تهدف لصياغة بنود اتفاق نهائي".

اقرأ أيضاً: اتفاق لوزان يعيد ترميم علاقات أنقرة وطهران؟

المساهمون