إصابة 14 شخصاً في تجدّد مواجهات "مذهبيّة" جنوبي الجزائر

إصابة 14 شخصاً في تجدّد مواجهات "مذهبيّة" جنوبي الجزائر

02 يوليو 2014
سلال تعهّد سابقاً بإعادة بالأمن والاستقرار (بشير رمزي/الأناضول/Getty)
+ الخط -


تجددت المواجهات في مدينة غرداية، جنوبي الجزائر، على خلفية مقتل شاب أمازيغي على يد مجموعة من العرب قبل يومين. وأصيب 14 شخصاً، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، في المواجهات التي اندلعت، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء.

وطالب "المجلس العرفي الأعلى للأمازيغ" في مدينة غرداية، "السلطات الجزائرية بالتدخل لوقف الاستفزازات والهجمات من قبل مجموعات شباب من العرب".

وذكر بيان للمجلس أنه "بعد أكثر من نصف عام من الأحداث والمشاغبات، وبعد سقوط ثمانية قتلى أبرياء، ها هو القتيل التاسع يسقط في مدينة غرداية في أول أيام الشهر الفضيل، وهذا يؤكد أنه لا بد من التحرك سريعاً في الاتجاه الصحيح لاحتواء الأزمة ورفع الفتنة عاجلاً".

وتأتي الحادثة في سياق خلافات ومواجهات مذهبية اندلعت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين السكان العرب والسكان الأمازيغ، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى، فضلاً عن تخريب عشرات المنازل والسيارات وتهجير عدد من العائلات.

وحذّر البيان من "الفشل الحكومي ومن نفاد صبر الشباب الأمازيغي". وأشار إلى أن "وعود انفراج الأوضاع تراوح مكانها، والاحتقان سيد الموقف". وأضاف: "لقد نفد صبر الشباب ويئس المجتمع من الوعود، فإلى متى نبقى ننتظر الحسم؟".

وكان رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، قد تعهّد بإعادة بالأمن والاستقرار إلى المدينة، وقال خلال زيارته إلى المدينة قبل أسبوعين، إن "السلطات لن تقبل أبداً التلاعب بمصير الوطن ووحدة البلاد".

وقد دفعت السلطات الجزائرية بـ9 آلاف عنصر أمن لوقف المواجهات المذهبية وإعادة الأمن إلى مدينة غرداية وبلداتها.