إرجاء الحوار الأفغاني بعد توقّف الإفراج عن أسرى "طالبان"

تأجل انطلاق الحوار الأفغاني بسبب توقف عملية الإفراج عن أسرى "طالبان"، بعد أن أفرجت الحكومة عن 80 منهم فقط من أصل 400 بسبب تحفظات دول طالبت بعدم الإفراج عنهم.

وكانت مصادر في الحكومة الأفغانية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن الحوار الأفغاني-الأفغاني سيبدأ في 16 من الشهر الجاري في الدوحة، بعد أن تفرج الحكومة الأفغانية عن 400 أسير للحركة بقرار الاجتماع القبلي "لويا جرغه"، كما أكدت "طالبان" أن الحوار بين الطرفين وشيك.
وقال الناطق باسم المجلس الأعلى الوطني للمصالحة فريدون خوزون، في تصريح صحفي، إن "بعض الدول لديها تحفظات على عملية الإفراج عن 400 أسير لـ"طالبان"، لكن الأهم هو أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وقّع القرار، ونتمنى أن تستأنف تلك العملية وتتاح الفرصة للحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية و"طالبان". وأكد خوزون أن "الحكومة تعمل على حل المشكلة، وأن ثمة أمل بحلها قريباً".

تتحفظ كل من فرنسا وأستراليا على إطلاق سراح بعض الأسرى من المتهمين بقتل مواطنين لها

من جانبها، قالت ناطقة وزارة شؤون المصالحة ناجية أنوري في تصريح لها، إن عملية الإفراج عن 400 أسير لطالبان لها جانب قانوني وتقني، ويحتاج إلى وقت والعمل عليها مستمر. كما أكدت أنوري أن الحكومة أفرجت عن 80 من أصل 400 وستفرج عن الباقي أيضاً.
وكانت فرنسا وأستراليا قد أعربتا عن تحفظهما حيال إفراج الحكومة الأفغانية عن الأسرى، حيث دعت الخارجية الفرنسية في بيان لها الحكومة الأفغانية إلى عدم الإفراج عن ثلاثة من أسرى طالبان ضالعين في قتل فرنسيين. كما طلبت أستراليا عدم الإفراج عن جندي سابق في الجيش الأفغاني، قتل ثلاثة من عناصر القوات الأسترالية في أفغانستان.
وكان الاجتماع القبلي المعروف محلياً بـ"لويا جرغه" قد قرر في التاسع من الشهر الجاري الإفراج عن 400 أسير من "طالبان"، وكانت الحكومة قد اتهمتهم بارتكاب جرائم كبيرة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

أفغانستان: "لويا جرغه" يذلل عقبات حوار المصالحة

يذكر أن اتفاق الدوحة بين طالبان وأميركا ينصّ على إفراج الحكومة الأفغانية عن خمسة ألاف أسير، مقابل إفراج الحركة عن ألف أسير للحكومة. ولكن الحكومة رفضت الإفراج عن 400 أسير بحجة أن عليهم قضايا جنائية بعد أن أفرجت عن 4600 أسير. وإكمال عملية الإفراج عن الأسرى شرط أساسي لعقد الحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وطالبان.