أوكرانيا: المعارضة تحشد اليوم لتظاهرات واسعة

تحشد المعارضة الأوكرانية لتظاهرات واسعة، اليوم، في ساحة الاستقلال التي يحتلها المتظاهرون منذ أشهر، وذلك غداة لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فكتور يانوكوفيتش في سوتشي لم يُكشف عن فحواه.

ودعت أحزاب المعارضة إلى التظاهرة، وأعلنت أن ثلاثة من قادتها هم فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك وأوليغ تياغنيبوك، سيلقون كلمات أمام المتظاهرين في الساحة التي أحاطتها القوات الأمنية بأسلاك شائكة منذ نحو شهرين.

ويواصل المحتجون المناهضون لحكم الرئيس يانوكوفيتش الاحتجاج في وسط كييف متعهدين بالبقاء حتى يتم تحقيق مطالبهم السياسية. ويؤكد محتج "الناس لا يريدون المغادرة. ستتزايد أعدادنا بشكل أكبر. في مرحلة ما سنصاب بالإرهاق، وأوكرانيا مرهقة بالفعل، لكن لا توجد نتيجة كبيرة حتى الآن. نأمل في أن تتفهّموا أننا سئمنا من العيش تحت هيمنة موسكو. إنها جاثمة على صدورنا منذ عام 1939. لكننا لن نسلم أوكرانيا لأحد".

ونصب محتجون من قدامى المحاربين في الحرب الافغانية 90 صليباً خشبياً على الحواجز في مواجهة شرطة مكافحة الشغب ترمز إلى عدد حالات القتل والاختفاء منذ اندلاع الاحتجاجات.

وفي حين أن الرئاسة الأوكرانية لم تذكر اللقاء الذي جمع بوتين ويانوكوفيتش في سوتشي قبل يومين على هامش الألعاب الأولمبية الشتوية، صدر بيان مقتضب من موسكو يشير الى حصول اللقاء دون إعطاء أية تفاصيل إضافية. وهذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ قيام موسكو بتقديم مساعدة اقتصادية سخية لأوكرانيا إثر قيام كييف بتعليق اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. ومنحت روسيا في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول أوكرانيا قروضاً بــ15  مليار دولار، دفعت منها حتى الآن ثلاثة مليارات، كما التزمت ببيع الغاز الروسي لأوكرانيا بحسم يبلغ الثلث. فيما علقت دفع الشريحة الثانية من القروض بانتظار رؤية أوضح لتطور الوضع السياسي في أوكرانيا.

واستقال رئيس الحكومة الأوكرانية ميكولا أزاروف الأسبوع الماضي، إثر تصاعد الاحتجاجات، ولم يعيّن الرئيس الأوكراني بديلاً عنه بعد. وتقول المعارضة إن الرئيس الأوكراني زار سوتشي للتشاور مع بوتين في هوية رئيس الوزراء المقبل.

وكانت المعارضة الأوكرانية قد طرحت خلال لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، احتمال فرض عقوبات ضد مسؤولين في أوكرانيا بتهمة استعمال القوة ضد المدنيين وانتهاك حقوق الإنسان. وقال رئيس حزب "أودار"، فيتالي كليتشكو، إن الأهم يتمثل في توافر الإرادة السياسية للرئيس يانوكوفيتش من أجل تسوية الأزمة الحادة.