أوباما: المعارضة السورية المعتدلة عاجزة

21 يونيو 2014
أوباما: إرسال أسلحة لفلاحين وأطباء لن يسقط نظام الأسد(أرشيف/Getty)
+ الخط -

اتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المعارضة السورية "المعتدلة" بالعجز عن تقديم بديل لسلطة الرئيس السوري، بشار الأسد "الوحشية"، مشيراً إلى أن قوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تعود إلى استغلاله لفراغ السلطة المتنامي في سورية. 

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية قصيرة بثتها، يوم السبت، محطة "سي بي إس" الأميركية، تعرض خلالها أوباما للانتقاد بسبب تقاعس إدارته عن تقديم دعم مؤثر للمعتدلين في المعارضة السورية.

وتضمن أحد الأسئلة الموجهة لأوباما اتهاماً مبطناً وتحميلاً ضمنياً له بالمسؤولية، جزئياً، عن التقدم الذي أحرزته التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق، باعتبار أن الفراغ النسبي للسلطة في سورية لم يكن ليحدث لو أن المعارضة السورية المعتدلة تلقت دعماً كافياً. 

وتعليقاً على ذلك، رفض أوباما، بنبرة انفعالية، تحميل إدارته أي جزء من المسؤولية عن فراغ السلطة في أي من المناطق السورية. ورأى "أن الانطباع السائد لدى البعض، بأن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على إلحاق الهزيمة بنظام بشار الأسد، غير صحيح مطلقاً".

وأعرب أوباما عن شعوره بالإحباط من المعارضة السورية، قائلاً: "لقد أمضينا وقتاً طويلاً نحاول العمل مع المعارضة السورية، فلم يكن هناك معارضة سورية معتدلة جاهزة". وأشار إلى "أن إرسال أسلحة إلى فلاحين وأطباء وغيرهم، ممن لم يحملوا سلاحاً في حياتهم، واضطرتهم الظروف للقتال، والقول إن هؤلاء سيكونون فجأة قادرين على الإطاحة بنظام وحشي مثل نظام الأسد، والتغلب على معارضة وحشية أيضاً من الجهاديين المدربين جيداً، هو ضرب من الخيال".

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي أن "داعش" استفاد من فراغ السلطة في سورية، ما مكنه من الحصول على أسلحة وموارد، من دون أن يتهم النظام السوري، صراحة، بتسليح "داعش"، أو تسهيل حصولها على إمدادات من الداخل السوري.