أنديك يعقد لقاءين منفصلين مع الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني

18 ابريل 2014
لم ينجح لقاء الخميس بردم الهوة بين الطرفين (Getty)
+ الخط -
يعقد المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام، مارتن انديك، مساء اليوم ، جلستين مع الفريقين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني، كلٍّ على حدة، تحت بند إنقاذ المفاوضات.
ويلتقي انديك، كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في مكتبه في مدينة أريحا، ثم يلتقي وزير العدل في الحكومة الاسرائيلية، تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، اسحق مولوخو في القدس المحتلة.
وكشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات، لـ"العربي الجديد"، عن أن "اللقاء التفاوضي الذي عُقد مساء الخميس، واستمر عدة ساعات لم ينجح في ردم الهوة بين الطرفين، حتى بعد الاستماع إلى المقترحات الأميركية".
وأشارت الى أن "لا جديد في المقترحات الأميركية غير طريقة تقديمها فقط، حيث تتركز على تمديد المفاوضات مقابل زيادة عدد الأسرى المزمع الافراج عنهم، ووقف الاستيطان بطريقة غامضة، دون أي التزام اسرائيلي أو ضمانات أميركية حقيقية، بما يتعلق بترسيم الحدود ووقف الاستيطان".


ولفتت المصادر الى أن "واشنطن تريد انتزاع اتفاق بتمديد المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، والخروج من الأزمة الحالية قبل حلول نهاية الشهر الجاري".
وأعلنت أن "الولايات المتحدة تريد تمديد المفاوضات لتسعة أشهر أخرى، إلا أن الاعلان الرسمي سيكون عن تمديد يتراوح بين 3 و6 أشهر، ويُشار فيه بتلميحٍ، الى ضرورة وقف اعمال البناء الاستيطاني الجديدة، دون الحصول على ضمانات مكتوبة من إسرائيل".
وحول إطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وهي القضية التي فجرت الأزمة التفاوضية الحالية، بعد تنصل إسرائيل من التزامها أمام الراعي الأميركي لعملية السلام لإطلاق سراحهم في 29 مارس /آذار الماضي،
أكدت "أن المفاوض الإسرائيلي ما زال يصرّ على إبعاد أسرى فلسطين المحتلة عام 1948، في حين يرفض الطرف الفلسطيني ذلك بشكل مطلق".
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد تعهّد خلال استقباله الدفعات الثلاث السابقة من قدامى الأسرى، في مقر الرئاسة برام الله، بإعادة كل أسير إلى بيته وليس إلى أي مكان آخر، في تلميح إلى صفقة "الأحرار" التي عقدتها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وخرج بموجبها 1150 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، وجرى فيها إبعاد 46 في المائة من الأسرى المفرج عنهم.
وقال الخبير في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، لـ"العربي الجديد"، "اذا أغلقت الأبواب ولم يبق سوى موضوع إبعاد بعضهم، يُعرض الأمر على الأسرى، الذين سيختارون بين الإبعاد لمدة معينة أو إفشال الاتفاق".
وتابع:"حينها سيقبل الأسرى، ولن يلوم أحد الرئيس والمفاوض، وهو ما يُعتبر مَخرجاً للرئيس عباس".

وكان رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي، يورام كوهين، قد قدّم توصيته إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإبعاد السجناء الـ14 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلى قطاع غزة أو إلى الخارج .