أردوغان يرحب بالضربة الثلاثية على سورية: رد مناسب على نظام الأسد

15 ابريل 2018
أدان أردوغان القصف الكيميائي (فرانس برس)
+ الخط -



رحّب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، بالضربات التي شنتها الولايات المتحدة  وفرنسا وبريطانيا في سورية، معتبرا أنها رد "مناسب" على "الهجمات غير الإنسانية" التي يشنها نظام الأسد.

وقال أردوغان خلال اجتماع لحزبه في إسطنبول "نعتبر أن هذه العملية مناسبة"، مضيفاً أن "النظام (السوري) رأى أن هجماته المتنامية في الأيام الأخيرة على معارضيه (...) لن تظل بلا رد".

وأوضح أردوغان أنه أمضى ليلته وهو يتابع آخر التطورات. وأضاف "لا يمكن أن نقبل ما عاشه أطفال (سوريون) بعد استخدام أسلحة كيميائية. منفذو (الهجمات) يجب أن يدفعوا الثمن". وتشاور الرئيس التركي مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ومع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تنفيذ الضربات.

وأبلغ أردوغان ماي وماكرون أن بلاده "تدين" استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب ما أعلن متحدث باسم الرئاسة التركية، مؤكداً خلال اتصاله الهاتفي بماي وماكرون أن "الحل السياسي" هو الوحيد الذي يضمن السلام في سورية"، بحسب المصدر الرئاسي التركي.

إلى ذلك، أكد الرئيس التركي على أهمية خفض التوتر في المنطقة. وجرى "تبادل لوجهات النظر" بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي ليل السبت، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.

وكرر الرئيسان خلال الاتصال "عزمهما على ممارسة جهود مشتركة لخفص التوترات على الأرض في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة". واتفق الرئيسان على "البقاء على تواصل وثيق في القضايا الثنائية والإقليمية". وكتب نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ على تويتر أن بلاده أبلغت بالضربات، وأن قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا لم يتم استخدامها.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أن العملية التي قادتها الولايات المتحدة "أراحت ضمير الإنسانية إزاء" الهجوم الكيميائي. وأضافت الوزارة في بيانها أن "النظام السوري الذي يضطهد شعبه منذ أكثر من سبع سنوات سواء باستخدام الأسلحة التقليدية أو الكيميائية، لديه سجل حافل بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". وأضاف البيان أن "ضمير المجتمع الدولي لا يشكك في ذلك".

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري رداً على هجوم كيميائي  في دوما بالغوطة الشرقية أسفر عن عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح.



(العربي الجديد، فرانس برس)