أردوغان: تسريب الهجوم على سوريا "خسيس"

أردوغان: تسريب الهجوم على سوريا "خسيس"

28 مارس 2014
مرشح المعارضة لانتخابات اسطنبول مصطفى ساريغول (فرانس برس)
+ الخط -

وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الخميس تسريب تسجيل صوتي على موقع "يوتيوب"، لمسؤولين أمنيين كبار وهم يناقشون عمليات عسكرية محتملة في سوريا بأنه "خسيس" وعطلت الحكومة الدخول الى الموقع.

وأصدرت السلطات التركية قراراً بحجب "يوتيوب" أسوة بقرار سابق بحظر موقع "تويتر".

ووصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التسريب المصحوب بصور المسؤولين المشاركين فيه بأنه "اعلان حرب"، في اشارة إلى صراع متصاعد على السلطة بين أردوغان وخصومه المحليين والاقليميين.

وجاء نشر التسجيل عبر حساب مجهول بعد تسريبات مماثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع القليلة الماضية، وصفها أردوغان بانها مؤامرة حاكها خصومه السياسيون وعلى رأسهم رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بهدف إطاحته قبيل الانتخابات المحلية المقررة الأحد المقبل.

لكن التسريب الجديد أخذ الحملة إلى مستوى أعلى، إذ إنه تطرق إلى اجتماع رفيع المستوى وبالغ الحساسية ضم مسؤولين أمنيين.

وقال أردوغان أمام حشد من مؤيديه في مدينة ديار بكر (الكردية)، قبيل الانتخابات المحلية "لقد سربوا اجتماعاً للأمن القومي.. هذا عمل خسيس.. هذه خيانة للأمانة... من هي الجهة التي تخدمونها من خلال التنصت الصوتي على مثل هذا الاجتماع المهم؟".

ونشر الحساب المجهول على يوتيوب ما قال إنه يمثل تسجيلا لمدير الاستخبارات حقان فيدان وهو يبحث عمليات عسكرية محتملة في سوريا مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الأركان يسار غولر ومسؤولين كبار آخرين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن التسجيل المسرب كان لاجتماع لبحث التهديدات النابعة من الاشتباكات في سوريا وإنه حدث تلاعب في عناصر التسجيل. وأضافت ان المسؤولين عن التسريب سيواجهون عقاباً ثقيلاً.

وقالت الوزارة في بيان "إنه هجوم حقير.. عمل تجسس وجرم فادح جدا أن تسجل وتسرب للعامة اجتماع مسؤولين امنيين كبار عقد في مكان تبحث فيه أدق القضايا الأمنية للدولة".

ورجحت مصادر لوكالة "رويترز" أن تكون المحادثة تتعلق بشأن عملية محتملة لتأمين ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية والموجود في منطقة شمال حلب السورية.

وردا على حجب يوتيوب في تركيا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميريكية ماري هارف في واشنطن إن الولايات المتحدة تعارض "أي تحرك يتعدى على الحق في حرية التعبير".

واضافت أن المسؤولين الاميريكيين "يواصلون حث الحكومة التركية على رفع الحظر على دخول مواطنيها الآن الى يوتيوب وايضا الى تويتر".

وذكرت شركة غوغل أنها ستنظر في تقارير عن عدم تمكن بعض المستخدمين في تركيا من الدخول على موقع يوتيوب التابع لها. وأشارت إلى أنه لا مشكلة فنية من جانبها.