أردوغان: العملية العسكرية التركية في سورية ستنتهي بانسحاب المقاتلين الأكراد

16 أكتوبر 2019
476FA579-7874-438F-9BAE-E8F7830631A0
+ الخط -
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية، ستنتهي إذا ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة المقرر إقامتها، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو ستشجع النظام السوري والمليشيات الكردية على إبرام اتفاقات وتنفيذها في أعقاب العملية التركية

ويأتي ذلك، في وقت أوضحت فيه دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء، أن أردوغان سيلتقي غداً في أنقرة الوفد الأميركي الذي يبدأ اليوم زيارة لتركيا، ويضم نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو والوفد المرافق له.

وقال أردوغان خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه، العدالة والتنمية، إن أسرع حل هو أن يلقي المسلحون أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة بحلول مساء اليوم الأربعاء.

وأضاف حسبما نقلت وكالة "رويترز"، أن العملية التركية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة "المنطقة الآمنة"، وأشار إلى أن بلاده غير مستعدة للتفاوض على ذلك.

أمّا عن زيارته للولايات المتحدة، فقال إنها "موضوع سيجري تقييمه بعد المباحثات مع الوفود الأميركية التي ستأتي إلى تركيا". وأضاف حسب "الأناضول": "لأن النقاشات والمفاوضات والخطابات التي جرت في الكونغرس حول شخصي وأسرتي ووزراء حكومتنا تُعَدّ إساءة كبيرة جداً للدولة التركية وتجاوزاً للحدود".

وحول مقعد سورية الشاغر في الجامعة العربية، ذكر الرئيس التركي أن الجامعة العربية "تعمل الآن على مشروع إعادة سورية إليها من أجل الإساءة إلى تركيا".



لقاء مع الوفد الأميركي غداً في أنقرة

إلى ذلك، نشر فخر الدين آلتون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، تغريدة لتوضيح تصريح أردوغان في وقت سابق من اليوم، قال فيه إنه لن يلتقي الوفد الأميركي، حيث أكد آلتون أن أردوغان قال لمراسلة قناة "سكاي نيوز" إنه لن يلتقي اليوم مع الوفد الأميركي، مضيفاً أن اللقاء سيكون غداً وليس اليوم، وبالتالي سيعقد أردوغان لقاءً مع بنس والوفد المرافق له، الذي يضم وزير الخارجية مايك بومبيو.

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن أردوغان ردّه هذا، بأنه بمثابة رفض لقاء الوفد الأميركي القادم إلى تركيا من أجل مناقشة وقف الأعمال القتالية ضمن العملية العسكرية التركية، المتواصلة شمال شرق سورية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه ونائب الرئيس مايك بنس يعتزمان منع تركيا من مواصلة هجومها في سورية عندما يجتمع الوفد مع الرئيس التركي.

وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إن هدف الوفد الأميركي إيجاد حل للوضع في سورية، وليس الإضرار بالعلاقات الأميركية التركية.

ولفت بومبيو الشبكة قائلاً: "نتوقع الاجتماع مع الرئيس أردوغان"، وأضاف أن من المهم أن يجري مسؤولون كبار من إدارة ترامب محادثات مباشرة "وجهاً لوجه".

وتابع: "يتعين وقف التوغل في سورية. نريد منهم التراجع. نريد وقفاً لإطلاق النار كي نتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها مرة أخرى".

ورداً على سؤال عمّا إذا كان يُحمّل أردوغان شخصياً مسؤولية الوضع في سورية، قال بومبيو: "علينا أن نتذكر أن هذا وضع معقد".

ووفقاً للبيت الأبيض، من المقرر أن يغادر الوفد الأميركي واشنطن مساء اليوم الأربعاء.




موسكو تشجع اتفاقات بين النظام والمليشيات الكردية

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، اليوم الأربعاء، إن موسكو ستشجع النظام السوري والمليشيات الكردية على إبرام اتفاقات وتنفيذها في أعقاب العملية التركية في شمال شرق سورية.

وقال لافروف، في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، إن العملية التركية سمحت لسجناء من تنظيم "داعش" الإرهابي بالفرار. وأضاف أن روسيا ستدعم التعاون الأمني بين القوات التركية والسورية على الحدود بينهما.

وقال لافروف إن على قوات النظام والقوات التركية تحديد كيفية التعاون في شمال سورية بناءً على اتفاق أضنة الموقَّع عام 1998، مضيفاً أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة في ذلك.

ويحدد اتفاق أضنة الظروف التي يمكن تركيا بموجبها تنفيذ عملية أمنية عبر الحدود في شمال سورية. وألزم الاتفاق أيضاً النظام السوري بالتوقف عن إيواء أعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وبالتزامن مع تصريحات لافروف، قال التلفزيون الروسي إن قوات النظام السوري سيطرت على قواعد عسكرية شمال شرق سورية تركتها القوات الأميركية.
وكان عضو الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، أحمد سليمان، قد كشف في حديث لوكالة "رويترز"، قبل يومين، أن "قسد" والنظام السوري عقدا مفاوضات في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية. وفي أعقاب ذلك، أعلن كل من النظام و"قسد" التوافق على انتشار قوات النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الكردية شمالاً، بهدف صدّ ما وصفاه بـ"العدوان التركي"، و"تحرير" المناطق التي دخلتها القوات التركية.

وفي سياق متصل، قال الكرملين إن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية يجب ألا تضر بالعملية السياسية في سورية. لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال في مؤتمر صحافي إن موسكو تحترم في الوقت نفسه حق تركيا في الدفاع عن النفس، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
بايدن وهاريس  يستقبلان السجناء بقاعدة أندرو العسكرية، 2 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في قاعدة أندروز الجوية، قرب واشنطن، 3 سجناء أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل سجناء مع الغرب.