أحمد فتحي: ادعاءاتكم كاذبة والأهلي فوق الجميع

أحمد فتحي: ادعاءاتكم كاذبة والأهلي فوق الجميع

21 اغسطس 2014
أحمد فتحي لجم الجميع ببيانه (getty)
+ الخط -

يوم واحد كان كافياً لنجم نادي الأهلي المصري السابق أحمد فتحي، ليتحول في الإعلام العربي عموماً، والمصري خصوصاً، من لاعب تحبه الجماهير المصرية، وخاصة مشجعي النادي الأحمر، إلى "خائن" غير مرغوب فيه، باع فريقه ومبادئه وبلاده، وذلك بعد انتقاله إلى نادي أم صلال القطري في صفقة انتقال حر.

ولا شك أن عالم الاحتراف مفتوح أمام جميع الاحتمالات، ولا يعترف برغبة فريق في الإبقاء على لاعب، أو رغبة جمهور في عدم انتقال لاعب إلى ناد معين، فالأمر تحكمه في النهاية عدة جوانب يرسم مسارها اللاعب، حسب الفائدة التي ستعود عليه، خاصة في صفقات الانتقال الحر.

كان اختيار الظهير الأيمن المصري هو نادي أم صلال القطري، في صفقة قدرت بـ3.3 مليون دولار، بعد فترة مفاوضات طويلة مع النادي الأهلى لعودته إلى صفوف الفريق، بجانب وجود اتفاق مبدئي مع نادي الاتحاد السعودي، والذي كان سبب بداية أزمة اللاعب، والتي انتهت بتخوينه.

كان نادي اتحاد جدة يرغب في ضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أنه مع سعيه منذ سنوات خلف "هاجس" اللعب في صفوف أرسنال الإنجليزي، توجّه إلى لندن، لخوض فترة تجريبية جديدة في صفوف "المدفعجية"، في محاولة مكررة لإقناع الفرنسي أرسين فينجر مدرب الفريق بموهبته، وهو ما فشل فيه مرة جديدة.

ومع اقتراب موعد إغلاق باب الانتقالات وتقديم القوائم النهائية، قرر النادي السعودي التعاقد مع لاعب من مالي، ليكمل قائمة محترفيه، لحين اتضاح موقف فتحي، وهو ما دفع الأخير للبحث عن فرصة احترافية جديدة قبل اتخاذه القرار النهائي في ظل انتظار الأهلي، وكان عرض أم صلال الأنسب للاعب المصري.

وبعد انتشار نبأ تعاقد النادي القطري مع الظهير الأيمن، بدأت الحرب الإعلامية والقضائية ضد فتحي بشكل مبالغ فيه، لتؤكد تقارير صحافية، أن اتحاد جدة السعودي قد كلف المحامي مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري، الغريم التقليدي للنادي الأحمر، برفع قضية ضد اللاعب، بعد إخلاله بالاتفاق الملزم له بالانتقال للنادي السعودي.

وبعدها تنشر صحيفة سعودية خبر انتقال اللاعب إلى أم صلال، مع إضافة شائعة حصوله على الجنسية القطرية، وهو الأمر الذي تسبب في انقلاب الإعلام المصري عليه بشكل غريب، بعدما اعتبروه باع بلاده من أجل "حفنة من الدولارات"، وأن حصوله على الجنسية القطرية، يعتبر خيانة وتنازلا عن مصريته، لينبري الجميع للنيّل من اللاعب، من دون التأكد من صحة المعلومات التي تم نشرها.

وكان رد فتحي على مهاجميه سريعا، فقد أصدر بيانا أكد فيه أنه لم يساوم إدارة الأهلي أو أي نادٍ آخر من أجل زيادة أجره، وأنه لم يفضل الأموال على النادي المصري، مؤكداً أن "الأهلي فوق الجميع"، مشيراً بعدها في تصريحات صحافية، أنه انتقل إلى أم صلال من دون الحصول على الجنسية كما أشيع، وأنه موجود في العاصمة القطرية الدوحة، استعدادا للمشاركة مع الفريق وأن عائلته ستنتقل للعيش معه هناك.

وفي النهاية قد تكون خطوة فتحي غير محسوبة العواقب من وجهة نظر الكثيرين، وقد تتسبب في خسارة علاقته مع النادي الذي قضى فيه أفضل فترات مسيرته، ولكن في النهاية اللاعب ليس خائنا ولم يبع بلاده من أجل المال، ولكنه الاحتراف، وقد اختار اللاعب ما رآه مناسبا له في الفترة الحالية من دون مبالغات غير منطقية أو عاطفية.

المساهمون