أحمد الحاج: موّلت فيلمي بنفسي وأنتجته وسوّقته

أحمد الحاج: موّلت فيلمي بنفسي وأنتجته وسوّقته

19 ديسمبر 2016
حصل جائزة شرفيّة في مهرجان سينمائي صربيا (العربي الجديد)
+ الخط -
منذ قرابة السنتين، قدم المخرج السوري الشاب، أحمد الحاج، فيلمه الأول "هي ثلاثة مسامير فقط". جال فيلمه حول العالم، ليعرض بأكثر من 40 مهرجاناً عالمياً، من دون أن يحضر أي عرض منها شخصيّاً، بسبب صعوبات التنقل واللجوء.


في لقاء خاص لـ"العربي الجديد" مع الحاج، أخبرنا عن بدايته الفنية: "شاهدت في مرحلة مبكرة مجموعة كبيرة من الأفلام الأوروبية، وخاصة الفرنسية منها، على المحطة الفرنسية الخامسة TV5. بعد وصولي إلى دمشق قادماً من الجزيرة السورية، حصلت على قبول جامعي لدراسة السينما في مدينة ليون الفرنسية، وانكفأت عن ذلك سريعاً لعدة أسباب، أهمّها الفقر. التحقت بعدها بعروض النادي السينمائي في المركز الثقافي الفرنسي، وقضيت فيه ثلاث سنوات، بإشراف كل من المخرج أسامة محمد والدكتور أسامة غنم، وحاولت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد والدراسات، ولم أنجح. وكتبت عدة نصوص للسينما، ولم يكن لها أثر يُذكر".

- وبالنسبة لفيلمك "هي ثلاثة مسامير فقط"، كيف قمت بإنتاجه؟ وكيف قمت بالتسويق له؟
كنّا في ورشة "تبادل خبرات سينمائية"، وهو مشروع يواظب على تنظيمه المخرج، علي ياغي، ويقدم فيلماً في نهاية كل ورشة، وقمت حينها بطرح فكرة المسامير كما كتبتها أوّل مرّة، ولم تلق ترحيباً أو اهتماماً من بقية المشاركين في الورشة، فعكفت على تطويرها لمدة أربعة أشهر. قمت ببيع خاتم من الذهب كان يخصّ طليقتي، واستدنت المال من بعض الأصدقاء وجمعت ثلاثة رواتب من المجلة التي أعمل فيها، وأكملت الفيلم وقمت بتسويقه بنفسي منذ سنتين تقريباً. عُرض الفيلم حتى الآن في أكثر من 40 مهرجاناً دولياً حول القارّات الخمس، وحصل على جائزة واحدة في صربيا، وهي شرفية لأفضل فيلم رعب".

- وبعد نجاح فيلمك الأول، هل حصلت على الدعم من المؤسسات الثقافية؟ وما هي الأسباب التي حالت دون إنتاج فيلم ثان حتى هذه اللحظة؟
بعد الفيلم، حصلت على أكثر من ثلاثين دعوة رسمية مدفوعة وغير مدفوعة لأرافق الفيلم في عروضه، ولم أستطع حضور أي عرض لفيلمي. في أول عرض عالمي للفيلم في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان "الهواء الطلق" في غرونوبل - فرنسا، سُرق جواز سفري من غرفتي الصغيرة في باب توما. مع العلم أنّ السفير الفرنسي في بيروت أكّد لمديرة المهرجان بأنّه سيمنحني الفيزا بيوم واحد شريطة أن أحصل على جواز سفر جديد، وذلك الذي لم يحصل إلّا بعد أربعة أشهر. وعندما وصلت إلى إسطنبول، وتقدّمت إلى القنصلية السويدية لحضور مهرجان "مالمو" للسينما العربية، قُوبل طلبي بالرفض.

- وبالنسبة لمشروعك "أصدقاء الريح" الذي تتحدث عنه باستمرار على صفحتك الشخصية، ماذا فعل حتى اليوم؟ وإلى أين سيتجه في المستقبل؟
"أصدقاء الريح" هي آليّة نداء أدعو فيها الفنانين من خلال صفحتي الشخصية على موقع فيسبوك، للاستفادة من الدعوات والاشتراك في معارض فنية ومهرجانات مسرحية وسينمائية. هذا كلّه مُهم وضروري لغياب آليّة واضحة وناجعة يتّبعها الفنان للوصول إلى المانحين والمعارض والإقامات الفنية والمهرجانات. وتبقى هذه الطريقة بسيطة ولكنّها مؤثّرة، ووصلتني الكثير من الرسائل لفنّانين استفادوا حقيقةً من هذه المناشير. ولكنني لم أستطع حتى الآن تطوير هذه الآلية بسبب المشاكل آنفة الذكر، لذلك، فهي نواة لمشروع أكبر تتم من خلاله خلق فرص حقيقة للفنّانين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام".


دلالات

المساهمون