"وول ستريت جورنال": صواريخ "تاو" سُلّمت للمعارضة السورية لاختبارها

"وول ستريت جورنال": صواريخ "تاو" سُلّمت للمعارضة السورية لاختبارها

19 ابريل 2014
أسلحة متطورة للمعارضة السورية قد تقلب الموازين(GETTY)
+ الخط -
عاد الحديث عن تسلّم المعارضة السورية صواريخ مضادة للدبابات، للمرة الثانية في غضون أربعة أيام، بعدما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة والسعودية سلحتا المعارضة السورية، وتحديداً حركة "حزم" بعدد محدود من صواريخ "تاو" في إطار برنامج تجريبي.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن سعوديين وسوريين، قالت إنهم مطلعون على تفاصيل جهود التسليح، أن الدولتين زودتا المعارضة السورية بعدد محدود من الصواريخ الأميركية المضادة للدبابات، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة، في إطار برنامج تجريبي يمكن أن يؤدي إلى تدفق أكبر للأسلحة المتطورة.

وأفاد مسؤول بارز في المعارضة السورية يعمل بشكل وثيق مع الأميركيين في واشنطن، أن الإجراء جزء من برنامج مصمم بتنسيق من الاستخبارات السعودية والولايات المتحدة، وذلك لـ"جسّ نبض" المعارضة، من أجل عملية تسليح أكبر لاحقاً.

وأضاف المسؤول أن إدخال عدد قليل من الصواريخ سيكون له تأثير محدود في ساحة المعركة. وأوضح أن الهدف الرئيس هو تطوير العلاقة بين المقاتلين والمدربين من الولايات المتحدة، الأمر الذي يعطي إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الثقة لزيادة الإمدادات من الأسلحة المتطورة.

كذلك أشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول هو اختبار لما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إيجاد شريك معارض قادر على الحفاظ على الأسلحة المتطورة بعيداً عن المتطرفين.
ولطالما خشيت الولايات المتحدة من أن تزويد المعارضة بأسلحة متطورة سيؤدي إلى انتهائها في أيدي مجموعات متطرفة، بعضها على علاقة بالقاعدة.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن المحلل في مركز الخليج للأبحاث، مصطفى العاني، قوله إن بعض صواريخ "تاو" التي سلمت للمعارضة منذ مارس/آذار، تم تجهيزها بنظام أمني معقد يعتمد على البصمة، ويتحكم في من يمكنه إطلاقها.

أما الجهة التي وصلت إليها هذه الصواريخ فهي حركة "حزم"، وذلك بحسب ما كانت وكالة "فرانس برس" قد نقلته قبل أيام عن مصدر في المعارضة.

وذكّرت الصحيفة بما أعلنته حركة "حزم"، وهي إحدى فصائل المعارضة المسلحة المكونة حديثا، من أنها تلقت مجموعة من صواريخ "تاو"، وأنه يجري تدريب مقاتليها عليها من قبل دولة حليفة لم يكشفوا عنها.
وحركة "حزم" هي المجموعة الوحيدة المعروفة التي حصلت على أسلحة حتى الآن، على الرغم من أنه قد يكون هناك غيرها.

ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي الحركة قوله إنه "يتم تسليم هذه الصواريخ للمجموعات الموثوق بها فقط، وإن الخطوة الأولى هي أن نظهر أن بإمكاننا استخدام صواريخ "تاو" بشكل فعّال"، معرباً عن أمله في "أن تكون الخطوة التالية هي استخدام الصواريخ المضادة للطيران".

ولم يؤكد البيت الأبيض أو ينفِ وصول صواريخ "تاو"، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يعملون على تعزيز قدرة المعارضة على مواجهة النظام، على الرغم من أن مسؤولين أميركيين يؤكدون استمرار التحفظ الأميركي على توفير منظومات الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة.

وتأتي الرغبة الجديدة في تسليح المعارضة السورية، بحسب الصحيفة، بعد فشل محادثات جنيف، والمكاسب الميدانية الأخيرة للنظام السوري في ساحة المعركة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن من بين أهداف التسليح إنشاء قوات عسكرية فعالة "وزيادة الحماية للمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية، الأمر الذي يشكل أهمية بالغة لواشنطن".

المساهمون