"مراسلون بلا حدود" تخشى "الأسوأ" على حياة الشامي

أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن بالغ قلقها إزاء مصير عبد الله الشامي، مراسل الجزيرة المعتقل منذ 14 أغسطس/ آب، والذي أفاد محاميه أنه نُقل إلى مكان مجهول يوم 12 مايو/ أيار الجاري.
وأكدت المنظمة انشغالها العميق بشأن صحة الصحافي الذي قد تكون حالته خطيرة، وهو الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ ما يزيد عن 111 يوماً، علماً أنه بدأه يوم 23 يناير/ كانون الثاني احتجاجاً على اعتقاله ظلماً وعدواناً دون تُوجيه أية تهمة رسمية إليه.

وقالت مديرة الأبحاث في منظمة مراسلون بلا حدود، لوسي موريون: إن "هذا النقل يجعلنا نخشى الأسوأ"، مؤكدة أن "عبد الله الشامي بات بحاجة ماسة إلى الرعاية أكثر من أي وقت مضى"، مطالبة "السلطات المصرية بإبلاغ أسرة الصحافي ومحاميه بالمكان الذي نُقل إليه عبد الله الشامي، الذي يجب أن يتلقى العلاج المناسب على الفور قبل إطلاق سراحه، حيث تُعتَبر السلطات مسؤولة عن حياته وصحته".

ووفقاً للتقرير الطبي الذي أعده الدكتور أسامة محمد الحمصي، بحسب بيان المنظمة، فإن عبد الله الشامي يعاني "فقراً شديداً في الدم وانخفاضاً في عدد كرات الدم الحمراء وقصوراً كلوياً حاداً"، مضيفاً أنه لا يستبعد "وفاته في غضون أيام قليلة".

من جهته، علَّق الدكتور عبد الله الكريوني ـ عضو مجلس نقابة الأطباء الأسبق ـ في تصريحات تلفزيونية بالقول إن "هذا النوع من الرعاية الصحية التي يحتاجها الشامي غير موجود في السجون المصرية، لأنها لا تحترم مديرة الأبحاث في منظمة مراسلون بلا حدود".

محامي "الشامي" يتظلّم للنائب العام

تقدم المحامي شعبان سعيد، بصفته وكيلاً عن الصحافي عبد الله الشامي، المراسل بقناة الجزيرة، بتظلّم إلى النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، طالباً فيه إخلاء سبيل موكله المحبوس احتياطياً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث فضّ رابعة"، وذلك لخطورة حالته الصحية المتدهورة وإصابته بغيبوبة.

وأكد في تظلّمه، أن الشامي يعاني من تدهور حالته الصحية بعد مرور 100 يوم على بدء إضرابه عن الطعام، وأن حالته بلغت في اليومين الماضيين مرحلة حرجة دخل على أثرها في غيبوبة تامة.

كما حضرت إلى مكتب النائب العام أسرة الزميل عبدالله الشامي، وأكدت والدته تدهور حالته الصحية ووصولها إلى مرحلة حرجة تتطلّب نقله إلى مستشفى خارج السجن الذي يقضي فيه فترة الحبس الاحتياطي.

وذكرت والدته أن الأمن هدده بتضييق الخناق عليه إذا واصل إضرابه عن الطعام اعتراضاً على سوء المعاملة، مشيرة إلى أنه جرى نقله من زنزانته يوم الاثنين إلى جهة غير معلومة حتى الآن، كما أبدت تخوّفها من تعرضه لأي مكروه.

وطلب محاميه من النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإصدار قرار بإخلاء سبيل عبد الله الشامي لتمكين أسرته من اتخاذ اللازم بشأن الرعاية الصحية عبر الضمانات التي تراها النيابة العامة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على عبد الله الشامي في 14 أغسطس الماضي، مع قرابة 700 متظاهر آخرين أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة.