"مخطط لفوضى" بجلسة البرلمان العراقي لإفشال مساعي العبادي

"مخطط لفوضى" بجلسة البرلمان العراقي لإفشال مساعي العبادي

14 ابريل 2016
تشكيلة العبادي أمام امتحان مصادقة البرلمان (الأناضول)
+ الخط -
قبيل ساعة واحدة من بدء جلسة البرلمان العراقي، بدت الفوضى في أروقة مبنى الأخير. والاجتماعات الجانبية بين الكتل السياسية واضحة وسط تصاعد دعوات إقالة الرؤساء الثلاثة من مناصبهم، في الوقت الذي شهدت فيه بغداد إجراءات أمنية مشددة مع استمرار انتشار مليشيات الحشد في شوارعها.

ووفقاً لمصادر عراقية رفيعة، فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي، سيحضر جلسة البرلمان الاستثنائية اليوم الخميس، ويعرض القائمة الأولى التي قدمها في الـ31 من الشهر الماضي، والتي نالت استحساناً واسعاً، سياسياً وشعبياً، مع إضافة بعض التعديلات عليها، من قبيل استبدال بعض الأسماء بأخرى، أملاً بنيلها موافقة البرلمان، أو امتصاص النقمة الحالية.

إلى ذلك، أكدت المصادر ذاتها، أن الاجتماع الذي عقد فجر اليوم، لم يتوصل لأي نتيجة أو اتفاق بين الكتل، وحتى لو توصلت، تضيف المصادر ذاتها، فلن يكون مضموناً، بسبب تمرد العشرات من أعضاء البرلمان على قادة كتلهم السياسية، وتواجدهم بالبرلمان معتصمين منذ يومين، رغم مطالبة رؤسائهم لهم بالانسحاب.

كما أكدت، أن رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، انضمّ إلى المعتصمين ليلة أمس في قاعة البرلمان.

في غضون ذلك، كشفت مصادر من داخل البرلمان العراقي، وجود "خطة اليوم لإفشال أو عرقلة عرض أي تشكيلة حكومية من قبل العبادي بعد بدء الجلسة الرسمية".

بدوره، نقل برلماني عراقي لـ"العربي الجديد"، أنه "ستكون هناك فوضى وتعمد قلاقل لإثارة الفوضى، قصد إفشال الجلسة، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين التيار الصدري وكتلة المالكي، اللذين نادراً ما يتفقان".

في السياق ذاته، ظهر انتشار واسع لمليشيات الحشد في أغلب مناطق بغداد، ما أثار إرباكاً وقلقاً لدى المواطنين.

كما ظهر أن قوات الأمن النظامية، بدت عاجزة أمام هذا الانتشار، الذي يتم على شكل توزيع نفوذ بين المليشيات على مناطق بغداد، وسط حركة محدودة للمواطنين في مناطق تواجدها.

في الوقت ذاته، بدأ عشرات من أنصار وأتباع الصدر والمالكي، يحتشدون عند بوابات المنطقة الخضراء.