"كتائب 103" في الشيخ زويد: قمع للأهالي بدعم الجيش

"كتائب 103" في الشيخ زويد: قمع للأهالي بدعم الجيش

04 نوفمبر 2015
الجيش لا يحاسب المسلحين على أفعالهم (عبدالرحيم خطيب/الأناضول)
+ الخط -
فرضت عناصر مسلحة تابعة لقوات الجيش المصري، أمس الأول الاثنين، إغلاق محلات المواطنين في السوق الرئيسية لمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء شرق مصر إثر خلافات بين أحد تلك العناصر المسلّحة وأحد التجار.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "إن مسلحين تابعين لما يُطلق عليه "كتائب 103"، المدعومة من الجيش في تلك المنطقة، فرضوا إغلاق محلات البقالة، وعند اعتراض أصحاب المحلات أطلقوا النار في الهواء كتهديد لأصحاب هذه المحلات عند منطقة الكينيا".

وقال أحد أصحاب هذه المحلات: "ألا يكفي حجم الخسائر والركود الذي نعيشه بسبب الحظر والاشتباكات المستمرة؟"، مشيراً إلى أن "حظر التجوال فرضه الجيش، الساعة السابعة مساء، فلماذا يأتي مواطن مسلح ليفرض حظراً آخر، في الحادية عشرة صباحاً، ألا يريدون لنا أن نعيش؟". ولفت إلى أن الغريب في الأمر أنه عندما استنجد الأهالي بكمين (حاجز) للجيش في تلك المنطقة، تحركت دبابة وحضرت إلى المكان، إلا أنها قامت فقط بإقناع المسلحين بالرحيل من دون أي مساءلة أو رفض لهذا التصرف.

من جهته، اعتبر ناشط سيناوي، أن هذا التصرف غاية في الخطورة، إذ يعزز فكرة أن الجيش عاجز عن تأمين تلك المنطقة ويستعين بالأهالي، كما يدعم تكوين حاضنة شعبية لمسلحي تنظيم "ولاية سيناء" الذي يبرر أفعاله دوماً بجرائم الجيش في المنطقة، مشيراً إلى أن مثل هذه الحركات المسلّحة من الممكن أن تفتح جبهات حرب بين القبائل، خصوصاً أن المسلحين ينتمون لعائلات مختلفة.

من جهة أخرى، قال أحد شيوخ منطقة الشيخ زويد، إن المجموعات المسلحة ليست جديدة، فعناصرها معروفون منذ البداية بتعاونهم مع الأجهزة الأمنية في الإرشاد عن المسلحين وأماكن تواجدهم، لكن الجديد هو ظهورهم منفردين ويحملون تصريحاً بحمل السلاح في مناطق حظر فيها الجيش التحركات العادية ناهيك عن تحركات المسلحين.

اقرأ أيضاً: تسليح الجيش المصري مدنيين في سيناء: إنتاج حرب أهلية؟

وذكر أن مجموعات مسلحة حصلت كما يبدو على موافقة من قوات الجيش في مناطق رفح والشيخ زويد بحمل السلاح وإقامة كمائن (حواجز) متحركة في وقت لاحق، من الشهر الماضي، وأعلنت حينها أنها ستحارب ما سمته بـ"الإرهاب" في المنطقة، إلا أن تنظيم "ولاية سيناء" قتل ثلاثة منهم ونشر صورهم في بيان رسمي، واصفاً تلك المجموعات بـ"الصحوات".

وتعاني مدينة الشيخ زويد من أزمات مختلفة في المياه والكهرباء والصحة والتعليم وانقطاع شبكات الاتصال، بالإضافة إلى حظر التجوال المفروض على المدينة والقرى التابعة لها والاشتباكات المستمرة بين مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" وقوات الجيش، التي أدت إلى نزوح مئات العائلات هرباً من أتون الحرب الدائرة في تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: مقتل أربعة جنود مصريين بانفجار سيارة عسكرية في سيناء