"عيدية" العراقيين: "داعش" يعفو عن معتقلين وتعلّيق جزئي للغارات

"عيدية" العراقيين: "داعش" يعفو عن معتقلين وتعلّيق جزئي للغارات

05 أكتوبر 2014
العراقيون يزورون قبور أبنائهم الذين قتلتهم الحرب(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

رغم المعارك الطاحنة والهجوم الأرضي والجوّي، الذي يتعرّض له العراقيون، شكّل عيد الأضحى مناسبة لإحلال "عفو" أو فسحة "آمنة"، من طرفي القتال؛ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وأفادت مصادر محلية وقبلية في مدن عراقية مختلفة بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصدر عفواً عن المئات من المعتقلين الذين يحتجزهم منذ أشهر على خلفية اتهامات مختلفة بمناسبة عيد الأضحى، فيما جاب مقاتلوه شوارع الموصل وتكريت والرمادي والفلوجة لتوزيع لحوم الأضاحي على الأهالي؛ "أضاحي" عن مقاتليه الذين سقطوا في هجمات التحالف الدولي أخيراً.

وقال نائب رئيس مجلس عشائر نينوى الشيخ إبراهيم الحسن لـ"العربي الجديد" إن "داعش أصدر عفواً شمل المئات من الرجال الذين كان يحتجزهم بمناسبة العيد بناءً على أمر من الخليفة أبو عمر البغدادي".

وأوضح أن "التنظيم وعد عبر مكبرات الصوت أن تكون صلاة العيد المقبلة في جامع أبو حنيفة النعمان في بغداد".

وشهدت المدن التي يسيطر عليها التنظيم توزيع لحوم الأضاحي على منازل العراقيين مع مبلغ من المال يتراوح بين 20 إلى 25 ألف دينار، فيما سمح لأول مرة بفتح مدن الألعاب والملاهي وجعل الدخول إليها مجاناً.

وقال سكان محليون في مدينة تكريت إن" التنظيم دعا الأهالي للاحتفال والحرص على عدم التجمع في الأماكن خوفاً من القصف الذي تشنه طائرات التحالف، لكن أياً من السكان لم يتجاوب مع إجراءات داعش وظلت الشوارع شبه خالية". 

في المقابل، قال مسؤول عسكري عراقي، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" إن "التحالف الدولي قرر تجميد غاراته الجوية على مواقع (داعش) داخل المدن مؤقتاً وخلال فترة العيد فقط مع إبقائها في المناطق الصحراوية والحدودية بين العراق وسورية".

وأوضح المسؤول الذي يشغل رتبة عميد ركن بهيئة رئاسة أركان الجيش العراقي أن "المدن الشمالية والغربية في العراق بدت هادئة نسبياً أول أيام العيد لأول مرة منذ أسابيع طويلة، ويعود ذلك لقرار التحالف تعليق الغارات الجوية في مراكز المدن بدءاً من فجر اليوم الأول للعيد وحتى نهايته، مع الإبقاء عليها في المناطق الصحراوية والريفية البعيدة التي تخلوا من السكان".