"خريطة طريق" النجيفي للأنبار على وقع المعارك

"خريطة طريق" النجيفي للأنبار على وقع المعارك

30 يناير 2014
+ الخط -
وسط استمرار الحملة الأمنية للقوات العراقية في محافظة الأنبار، غرب البلاد، وتلميحات الحكومة بإمكانية اقتحام الفلوجة، طرح رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، خطة باسم كتلته "متّحدون للإصلاح"، مؤلفة من 6 مبادئ لحل الأزمة، تتضمن إيقاف القصف الجوي والمدفعي وانسحاب الجيش.

وقال عضو الكتلة، النائب ظافر العاني، من منزل النجيفي، إن "قائمة متحدون أعدت مبادرة لحل المشكلة في محافظة الأنبار، تتضمن إيقاف القصف الجوي والمدفعي على المدن وانسحاب الجيش منها بعيداً عن التماس مع المدنيين ليمارس مهامه في الدفاع عن الحدود وملاحقة الإرهابيين خارج المدن". أما البند الثاني من المبادرة فينص على "إعادة الحكومة المحلية في الفلوجة، وتمكين قوات الشرطة من ممارسة مهامها بالتعاون مع أبناء العشائر والقوى السياسية لاستعادة الأمن فيها وعودة الحياة الطبيعية وملاحقة الإرهابيين الغرباء". كما تدعو "الخريطة" إلى إطلاق حملة إغاثة عاجلة للسكان المهاجرين وتمكينهم من العودة إلى مدنهم ومحال سكنهم، وإيقاف التعقيبات القانونية تجاه أبناء الأنبار "من الذين رفعوا السلاح دفاعا عن أنفسهم"، إضافة الى فتح باب التطوع لأبناء العشائر بما لا يقل عن عشرين ألف فرد لتشكيل قوة دفاع ذاتي، لتكون جزءاً من تشكيلات القوة الأمنية المحلية. كما ينصّ أحد بنود المبادرة على تعويض المتضررين من العمليات العسكرية، وتقديم منحة مالية كافية لمحافظة الأنبار لإعادة البنى التحتية التي تعرضت للتخريب. وبحسب كتلة النجيفي، فإنّ المبادرة تشكّل "مقدمة لمشروع حل وطني شامل يتضمن تنفيذ المطالب العادلة المشروعة لأبناء محافظة الأنبار والمحافظات الأخرى، بما فيها معالجة قضية النائب المعتقل أحمد العلواني".

وفي وقت سابق على إطلاق المبادرة، التقى النجيفي قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن، وتباحثا في أزمة الانبار، و"مخاطر تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة".

أما ميدانياً، فقد أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء محمد العسكري، أن القوات العراقية استعادت السيطرة على مناطق كان مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد أعلنوا سيطرتهم عليها، قائلاً إنّ "قواتنا استعادت السيطرة بشكل كامل على البوعلوان (شمال الرمادي) بعد معارك شرسة، وتمكنت من تطهير المنطقة من الارهابيين وسيتم تسليمها الى العشائر والشرطة".

وبالنسبة للفلوجة، أشار مسؤول أمني عراقي إلى أن "قوات الجيش والعشائر والصحوات والطوارئ تمكّنت من استعادة السيطرة على منطقة النساف (غرب الفلوجة) وطرد المسلحين منها". وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد ألمح، أمس، الى احتمال اقتحام الجيش الفلوجة قريباً لحسم الوضع، كونه "لم يعد هناك متسع من الوقت لكي ندخل الفلوجة وننقذ أهلها، لأنهم أهلنا وكرامتهم كرامتنا وعشائرهم عشائرنا وحرماتهم حرماتنا"

 

المساهمون