يتجاهل أرمين مظلوميان، صاحب فندق "بارون" في وسط حلب، أزيز رصاص القنص، وأصوات القذائف المتساقطة في مكان قريب، ويجلس حزيناً على شرفة أشهر فندق في سورية، بعدما اضطرته الحرب إلى أن يغلق أبوابه.
فبعد قرن من الازدهار، تحول الفندق الذي يقع على بعد أمتار من الخطّ الفاصل بين المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، من معلم سياحي يستقبل المشاهير، إلى مأوى للاجئين الهاربين من المعارك.
فبعد قرن من الازدهار، تحول الفندق الذي يقع على بعد أمتار من الخطّ الفاصل بين المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، من معلم سياحي يستقبل المشاهير، إلى مأوى للاجئين الهاربين من المعارك.
هذا الفندق الذي على مدى قرن من الزمن استقبل سياسيين وممثّلين وفنّانين يحظون بشهرة عالمية، أتوا لتناول الطعام فيه، أو لقضاء ليلة أو أكثر.. حتّى إنّ الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ألقى فيه خطابا شهيراً في عام 1958، وكتبت الروائية البريطانية آغاثا كريستي في الثلاثينيّات اثنين من أشهر كتبها فيه: "جريمة في قطار الشرق السريع" و"جريمة في بلاد الرافدين".