"الأباتشي" الأميركية لمصر: بين حماية إسرائيل ودعم "الانقلاب"

"الأباتشي" الأميركية لمصر: بين حماية إسرائيل ودعم "الانقلاب"

23 ابريل 2014
كيري والسيسي في 2013 (getty)
+ الخط -

رأى عدد من الخبراء السياسيين أنّ قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخاص بتسليم 10 مروحيات "أباتشي" هجومية لمصر، ما هو إلا "حماية للأمن القومي لإسرائيل". واختلف المراقبون حول ما إذا كان القرار تراجعاً عن تعليق واشنطن لجزء من المعونة العسكرية السنوية البالغة قيمتها 1.3 مليار دولار لمصر من عدمه.

واعتبر عضو "جبهة الضمير"، السفير إبراهيم يسري، أن هذا القرار "ما هو إلا دعم أميركي للانقلاب العسكري في مصر، وكل التلويحات الأميركية السابقة بوقف المساعدات العسكرية لمصر، ما هي إلا مناورات لا يصدقها أحد".

وأضاف يسري أن إرسال واشنطن 10 مروحيات "أباتشي" إلى مصر "ربما يكون ناتجاً عن ضغط إسرائيلي على أميركا لإحكام حصار سيناء، ومواجهة الإرهاب المزعوم".

من جهته، علق مدير منتدى الحوار الاستراتيجي، اللواء عادل سليمان، على الموضوع، في حديث لـ"العربي الجديد"، بالقول إنه "لا يوجد حظر على المساعدات العسكرية المخصصة لمصر، ولكن يوجد تعليق لجزء من المعونة، وهو ما لا يزال سارياً فيما يتعلق بالقوات البرية والجوية، ما عدا الأسلحة والمعدات التي تستخدم لمواجهة الإرهاب في سيناء بالتحديد".

وتابع سليمان أن "الإعلام المصري سيطنطن بأن أميركا تراجعت عن قراراتها بوقف المعونة العسكرية، وأنها تؤيد الشرعية الجديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية، ولكن في حقيقة الأمر، يجب أن نعود للتصريحات الأميركية بدقة، فهذه الطائرات التي سترسل إلى مصر، مبرمة بعقد قديم، ولكن الإدارة الأميركية كانت قد عطّلت تسليمها، وعندما قررت تسليمها أخيراً، أشار بيان وزارة الدفاع إلى أن ذلك يصب في حماية أمن إسرائيل بالتحديد".

في المقابل، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، إلى أن القرار "جاء اقتناعاً من أميركا بأن هناك حرباً ضد الإرهاب في سيناء، ورغبة منها في إعادة العلاقات بينها وبين مصر لما كانت عليه بشكل تدريجي". وشدّد نافعة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، على أن واشنطن "لا تستطيع أن تغامر بقطع العلاقات مع مصر، وتسعى إلى تحسين العلاقات معها، وفي ذلك الإطار تسعى إلى دعم مضيّ خريطة الطريق في مصر، من دون العودة إلى ما قبل 30 يونيو/حزيران" الماضي.