"أعيدوا لنا فتياتنا"... حملة عالمية تضامناً مع مخطوفات نيجيريا

"أعيدوا لنا فتياتنا"... حملة عالمية تضامناً مع مخطوفات نيجيريا

13 مايو 2014
طالب المحتجون بالحدّ من "الاتجار بالنساء" (راجي جانتيل/فرانس برسGetty)
+ الخط -

شهدت مدينة نيويورك وقفات احتجاجية عدة، أمام السفارة النيجيرية، تنديداً باختطاف جماعة "بوكو حرام" المتشددة، لأكثر من 200 تلميذة في أبريل/نيسان الماضي. وتحت شعار " أعيدوا لنا فتياتنا"، طالب المحتجون المجتمع الدولي بالعمل بصورة أقوى، للحدّ من "الاتجار بالنساء".

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "أعيدوا لنا فتياتنا"، أسوة بالحملة العالمية التي انطلقت للتنديد بعمليات خطف التلميذات. وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالعمل بصورة أقوى، على الحدّ من "الاتجار بالنساء". وتلقى قضية اختطاف التلميذات اهتماماً اعلاميًا وسياسيًا واسعاً في الولايات المتحدة.

وفي خطوة غير مألوفة وجهت السيدة الأميركية الأولى، ميشيل أوباما، في خطاب متلفز، نيابة عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كلمته الأسبوعية، نددت فيه بخطف التلميذات. وقالت إنّ "جماعة إرهابية تعقد العزم على حرمان الفتيات من حقهن في التعليم"، وأكدت أنّ "الحادث يهدف إلى حرمان الفتيات من حقهن في التعليم، ليس فقط في نيجيريا، بل في جميع أنحاء العالم". وتطرقت للفتاة الباكستانية، ملالا يوسف زاي، التي أُصيبت جراء إطلاق نار من قبل عناصر مسلحة تابعة لحركة "طالبان"، لدفاعها عن حقها وحق الفتيات في التعليم.

إلى ذلك، أعلنت منظمة "العفو الدولية"، في مؤتمر صحافي عقدته في واشنطن، أنّ "الحكومة النيجيرية كانت قد تلقت تحذيرات بخطف الفتيات، وتوجه جماعات من "بوكو حرام" إلى المدرسة، قبل أربع ساعات من وصول الجماعات المسلحة إلى المدرسة واختطاف التلميذات، إلا أن الجيش لم يتحرك بما يكفي من السرعة لإحباط العملية".

كما وجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا انتقادات لاذعة للحكومة النيجيرية، لأنّها لم تتجاوب بصورة سريعة مع عرض مسؤولين من البلدين المساعدة في هذا الصدد.

ووصل مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى نيجيريا، بغية عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين في البلاد وعلى رأسهم الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان. وفي تصريح من نيويورك للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، شتفان دوجاريك، قال "إنّ الأمم المتحدة لن تكون جزءاً من أي عمليات عسكرية، ربما ستحدث، لتحرير التلميذات".
وأكدّ أنّ "ذلك يعود لأسباب عدة، من ضمنها عدم وجود التفويض بذلك، إضافة إلى عدم وجود القدرة العسكرية لدى الأمم المتحدة". وأكدّ أنّ "الأمم المتحدة ستلعب دوراً على مستويات عدة، من ضمنها الوساطة في حال دعت الحاجة، ولكن الأهم هو العمل مع العائلات والفتيات بعد تحريرهن".
كما رأى أنّ "هذا الحادث من شأنه أنّ يؤثر بصورة سلبية جداً على تعليم الفتيات، إذ سيخاف الكثير من الأهالي من إرسال بناتهم إلى المدارس".
وأضاف أنّه "على الأمم المتحدة التحضير للحيلولة دون تفاقم هذه المشكلة".

من جهتها أعلنت "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها الشديد "إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات، إذ شهد شمال شرقي نيجيريا عمليات خطف وقتل وموجات من النزوح الداخلي والخارجي". وتشهد نيجيريا في الأشهر الأخيرة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي جماعات إسلامية مسلحة من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى. وتفيد تقارير "العفو الدولية" أنّ البلاد شهدت مقتل ما لا يقل عن 2000 شخص منذ مطلع العام الحالي.