الشهيد يعلّمني

21 مايو 2021
+ الخط -

عند الساعة الثانية فجرًا من اليوم الجمعة، بدأ سريان اتفاق التهدئة، وأوقف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، الذي استمرّ 11 يومًا ارتكب فيها أبشع المجازر، ولم يستطع أن يهزم غزّة. غزّة التي لبّت صرخة المسجد الأقصى والقدس والشيخ جراح، ودكّت بصواريخها عمق الاحتلال، موجهة له ضربة موجعة. غزّة التي نرفع لها القبعة وننحني أمامها إجلالًا وإكبارًا لصمودها.

وسط خروج الفلسطينيين من الداخل والضفة وغزة إلى الساحات مع ساعات الفجر الأولى للاحتفال بوقف العدوان. نستذكر هنا قصيدة محمود درويش "حالة حصار"، ونردّد معه "كرم الله وجه الشهيد".

الشهيد يعلمني: لا جماليَّ خارج حريتي

الشهيد يحذرني: لا تُصدّق زغاريدهنَّ

وصدّق أبي حين ينظر في صورتي باكياً:

كيف بدَّلت أدوارنا، يا بنيّ،

وسرت أمامي؟

أنا أولاً

أنا أولاً!

الشهيد يحاصرني: لم أغير سوى موقعي

وأثاثي الفقير،

وضَعتُ غزالاً على مخدعي

وهلالاً على إصبعي

كي أخفّف من وجعي

الشهيد يحاصرني: لا تَسِر في الجنازة

إلا إذا كنت تعرفني.


محمود درويش
من قصيدة: حالة حصار

قد يعجبك أيضاً
الصورة
خشية فلسطينية من بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى
حكايا العربي

فيديو

Healthy life
حياة صحية

بودكاست

01 سبتمبر 2024