بعد مناشدات أممية وإقليمية ودولية، وبعد طول انتظار وترقب ومماطلة من جانب دولة الاحتلال استمر أسبوعين، دخلت إلى غزة قافلة مساعدات إنسانية تضم 20 شاحنة عبر معبر رفح المصري يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول
في اليوم الحادي والعشرين من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تبدو الحاجة إلى الوقود أكثر إلحاحاً، لا سيّما لتفادي تحوّل المستشفيات إلى مقابر. وهذا ما تحذّر منه أكثر من جهة، من بينها الأمم المتحدة.
أفاد المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، بأنّه "من غير الممكن غضّ الطرف عن المأساة الإنسانية" الواقعة في القطاع، محذّراً من أنّ كثيرين "سوف يموتون" من جرّاء الحصار الإسرائيلي المحكم للقطاع.
أصبح تأمين المياه تحدياً كبيراً للأسر الفلسطينية التي تعيش في قطاع غزة تحت القصف والحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، حيث يضطر الناس إلى شرب المياه غير الصالحة، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
يدفع الوضع المأساوي في قطاع غزة، بفعل اشتداد ضراوة العدوان والحصار، الفلسطينيين إلى تقاسم كسرات الخبز والماء واللوازم الأساسية التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.
رفعت الخريجة الفلسطينية إيمان عيدة لافتة كتب عليها "خريج جامعي من حقي الحصول على فرصة عمل"، خلال مشاركتها في وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) غربي مدينة غزة للمطالبة بتفعيل برامج التشغيل المؤقتة المتوقفة منذ سنوات
يعكس الحراك الأخير الذي شهده قطاع غزة للمطالبة بتحسين الأوضاع الحياتية حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع وانعدام الخيارات المتاحة أمامهم، في وقت تحمّل حركة "حماس" الحصار الإسرائيلي وأطرافاً أخرى المسؤولية عن الوضع الحالي.
أعلن اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ينهي مقاطعة المشاريع الخاصة بالوكالة الدولية، ويستأنف العمل في المشاريع المتوقفة منذ يناير الماضي، كخطوة احتجاجية.