بين لبنان ما قبل الحرب الأهلية، وسوريا ما قبل الثورة، الكثير من النقاط المشتركة، فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي دفعت الناس الى الشوارع. فهل تعيد سوريا تجربة لبنان في اعادة الإعمار وتستمر مأساتها بعد انتهاء الدمار والقتل؟.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
مباشر
19 يونيو 2014
عبد الوهاب القصاب
خبير عسكري، وكاتب وباحث، ضابط سابق برتبة لواء في الجيش العراقي
وحدة ساحة الثورتين العراقية والسورية، أمر يستدعي التنسيق بين القوى الثورية الوطنية لهما، باعتبار ساحة العراق وبلاد الشام (سوراقيا)، كما يدعوها القوميون السوريون، أضحت واحدة. وفي التنسيق وتوحيد الخطط خير كثير للثورتين، ولإسقاط المشروع الإيراني الذي
يتابع أكراد سورية الأخبار المتسارعة من العراق، بعدما سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، على كبرى مدنه. وهو التنظيم الذي أعلن الحرب ضدهم في أواخر العام 2012.
وسط خوف من المجهول، اتجه العراقيون في مناطق عدة في البلاد، لا سيما العاصمة بغداد، إلى تخزين الغذاء، في حالة من الاستنفار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
انتشرت عمالة الأطفال السوريين في لبنان في ظل أوضاع إنسانية صعبة لا تقل عن تلك التي عانوها على يد النظام السوري. وحسب تقديرات دولية يصل عدد الأطفال السوريين العاملين في لبنان إلى نحو 50 ألفاً، كلهم من اللاجئين.
تتسارع الأحداث العراقية على المستويين السياسي والعسكري، ويسود الترقب، وحبس الأنفاس لمعركة بغداد المرتقبة، التي ترجح المؤشرات أنها باتت على الأبواب، وسط استمرار نزوح عشرات الآلاف من العوائل.
لم تعد الحياة إلى حمص القديمة بعد، بعد مرور شهر على خروج المقاتلين بموجب "الهدنة" الشهيرة. وعلى الرغم من تصوير وسائل إعلام النظام "بهجة" العائدين، فإنّ هؤلاء، حتى الموالين منهم، لم يجدوا سوى دمار وزعماء عصابات تحت أسماء حزبية ونظامية.
كشف تراجع صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي بنحو 6 ليرات يومي الجمعة والسبت، عن حملة التضليل التي قادها مصرف سورية المركزي عبر تقرير ادعى خلاله ثبات سعر صرف الليرة.
واصلت الفصائل المسلّحة في العراق توسيع رقعة سيطرتها في محافظات الشمال مستفيدة من الترسانة العسكرية للجيش الحكومي، التي استولت عليها، ومع الاستعدادات لهجوم مضاد للجيش يستمر الحشد للتجنيد في جنوب العراق.