واصلت السلطات المغربية والهيئات غير الحكومية، الأربعاء، عمليات نصب الخيام وتجهيز أماكن المخيمات بالتجهيزات الضرورية، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال ووسط المملكة في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري.
بناءً على تقييم الاحتياجات في الميدان، وثوابت سياستها الخارجية، قبلت السلطات المغربية عرض المساعدة الدولية من عدد من الدول ورفضت الباقي، وقد احترم الجميع قرارها هذا إلا الدولتين اللتين تتسم علاقتهما بالمغرب بالتوتر أو العداء، فرنسا والجزائر تباعا.
ترك زلزال المغرب الآلاف بلا مأوى، وبات كثيرون من الذين تضررت بيوتهم في خيام أو مراكز إيواء. وقد أعدت البلاد خطة إيواء مع اقتراب فصل الشتاء، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً في ظل حجم الكارثة
عند تخوم قرية مدمّرة، يستخرج مغاربة المياه من بئر لنقلها على ظهر حمار إلى مخيّم يعيشون فيه منذ أن دمّر الزلزال قرى جبلية في جنوب المغرب ليل الجمعة الماضي.
كان للمستشفيات الميدانية التي أُنشئت في المناطق المتضررة من الزلزال في المغرب دور أساسي في تأمين الاستجابة الطارئة للإصابات، وبالتالي إنقاذ الكثير من الأرواح
رجعت المعلمة فاطمة (34 سنة) من مدرستها الابتدائية، منهكة، يوم الجمعة سعيدة بعودة الموسم الدراسي مع تلاميذها، وبينما كانت تستعد للنوم، ضرب الزلزال بلدها المغرب ليخطفها مع 5 من تلامذتها.