أنجز المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات تقدير موقف بشأن السيناريوهات المحتملة في ليبيا، بعد استئناف اللواء، خليفة حفتر، محاولته السيطرة على البلاد ومؤسساتها عسكريا. ورجح احتواء النزاع الراهن، والحؤول دون تمدده من بنغازي، لكنه حذر من احتمالات الحرب
يواصل اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، هجومه ويحشد في ليبيا، وسط أجواءٍ تفيد بأنّ العملية السياسية مهدّدة، مع دخول المواقف السياسية، عربياً وغربياً، على الخطّ، في وقت نفت وزارة الداخلية انضمامها لحفتر، فيما نجا رئيس الأركان البحرية من الاغتيال.
بذلت عدة جهات ليبية مساعي حثيثة وطرحت مبادرات لاحتواء التحرك الانقلابي الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من جهات إقليمية، في حين نفت الولايات المتحدة الأميركية أي صلة لها بالميليشيات التي هاجمت بنغازي وطرابلس.
بدا واضحاً، في اليوم الخامس لمحاولة انقلاب اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، المدعوم من قوى إقليمية، أن الأمور تتجه إلى خطر حرب أهلية وانقسام المؤسسات السيادية في البلاد، مع استعداد ميليشيات حفتر لـ"الهجوم الكبير" في كل من طرابلس وبنغازي.
اغتيل مدير الاستخبارات العامة في شرق ليبيا، العقيد إبراهيم السنوسي، يوم الخميس، في وسط بنغازي. أما في طرابلس، فقتل خمسة ضباط في الشرطة القضائية فضلاً عن خطف ثلاثة في هجوم في طرابلس.
وكأن الاضطرار إلى العيش في الغربة لا يكفي العمال المصريين المنتشرين في أصقاع الأرض. ففي ليبيا، يتعرض هؤلاء لظروف يحدّدها البارومتر السياسي في كل من القاهرة وطرابلس الغرب. وفترة ما بعد الثورة الليبية لم تكن سوى حقبة سوداء على هؤلاء