رصدت الأمم المتحدة انتهاكات واعتداءات "ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما جرائم الإبادة الجماعية" بنحو ٍ"منهجي ومتعمد"، ارتكبها تنظيم "الدولة الاسلاميّة" (داعش) في العراق، مؤكّدة في الوقت عينه انتهاكات قوات الأمن العراقية
تستعد مليشيا "الحشد الشعبي" لدخول محافظة كركوك بأيّ شكل من الأشكال، بحجة الدفاع عنها، رغم رفض رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، ذلك، وقال مسؤول بمجلس محافظة كركوك، إنّ "التركمان بالمحافظة يسعون لمساعدة الحشد بدخول المدينة بأبعاد طائفيّة".
رغم سيطرة القوات الكردية وميليشيات مسلحة على مدينة جلولاء، 80 كلم شرق بغداد، منذ نحو شهر عقب انسحاب مفاجئ لتنظيم داعش، إلا أن المدينة لا تزال فارغة من ساكنيها بسبب منع تلك القوات المواطنين من العودة إلى منازلهم.
يقفُ محمود أحمد (55 عاماً) بمحاذاة خيمته التي بالكاد تتسّع لأربعة أشخاص. هرب مع عائلته المؤلفة من 12 شخصاً من مدينة تلعفر غربي الموصل، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية
تحمل طفلها ابن الأعوام الثلاثة بين ذراعَيها، محاولة منحه بعض الدفء في خيمة للنازحين العراقيّين في مدينة خانقين الواقعة عند أطراف محافظة ديالى. ترتجف يداها من شدّة البرد، وهي تمسح دموعها التي سالت حزناً على ما حلّ بهم.
أعلن نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق كيفين كينيدي أن "النازحين في محافظة الأنبار غربي العراق، بحاجة إلى 300 مليون دولار مع قدوم فصل الشتاء".
كان على النازحين العراقيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في عدد من المحافظات إلى العاصمة بغداد، هرباً من تنظيم "داعش"، البحث عن مأوى. وفي ظل ندرة الخيارات، لجأوا إلى بناء المنازل في العشوائيات، التي وصل عددها إلى المئات.
بين ليلة وضحاها تغيرت حياة آلاف العراقيين، من الاستقرار إلى اللجوء، لكل حالة مفرداتها ومعاناتها، لكن أسوأ ما في الامر هو مفاجأة التحول من حال الى حال، لكنه أكثر سوءاً هذه المرة.
يضم جامع الشيخ عبدالله النعمة، ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل نحو 20 عائلة نزحت من المدينة، ويتشاطرون غرف المسجد. وقال أربعيني، وهو يمسح رأس طفلته ذات الـ7 سنوات "هربنا من الموت المحتم في حي الزهراء، الموت قد يأتيك بأية لحظة".