يتواصل التصعيد من قبل الطيران الحربي الروسي في شمال غرب سورية، مخلّفاً ضحايا مدنيين، وسط خشية من أن يكون ذلك مقدمة لشنّ قوات النظام عملاً برّياً في المنطقة، لإحراز بعض التقدم الميداني، لا سيما أنه لا توجد بوادر اتفاق بعد بين النظام وتركيا.
التطورات الأخيرة في الشمال السوري، من استهداف بالمسيّرات وازدياد وتيرة القصف الروسي وحشود النظام، تشي بانتقال مستوى الصراع في شمال غرب سورية إلى مستوى آخر، قد يدفع إلى مزيد من التصعيد العسكري.
رأت المعارضة السورية أن مسار أستانة استطاع أن يحفظ للثورة الحد الأدنى من الأرض، وحلحلة بعض الملفات السياسية، ومنها إقرار مسار اللجنة الدستورية كخطوة لإيجاد حل سياسي، فيما اعتبر الباحث وائل علوان أن مسار أستانة كان مهماً بالنسبة إلى تركيا.
برزت في اجتماع أستانة "الأخير" بشأن سورية، 20 و21 حزيران/يونيو، تجاذبات عديدة حول العلاقة بين النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية / قسد" والدورين الروسي والتركي، الضاغطين على "قسد" في اتجاهين مختلفين، في هذه العلاقة.
أعلن المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، اليوم الأربعاء، انتهاء مسار أستانة الحالي مع ختام جولته العشرين بعيد دعوة من الخارجية الكازاخية إلى أن يكون هذا الاجتماع هو الأخير، وذلك يضع تساؤلات عن المسار القادم ودور المعارضة السورية والنظام فيه
انتهت، اليوم الأربعاء، أعمال الجولة الـ20 من مسار أستانة حول سورية ببيان جدّد تأكيد سيادة سورية واستقلالها، وأن الحلّ في سورية ليس عسكرياً، بل وفق القرار الدولي 2254.
تأتي اللاءات المكرّرة ضد تعويم النظام السوري، وتحرّكات بعض مؤسّسات المعارضة السورية، في إطار رفض التطبيع معه؛ وتأتي بالضد من إعلان بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن "خريطة طريق" بين سورية وتركيا.
قصف الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الثلاثاء، منطقة الحرش قرب مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تزامناً مع إجراء أول اجتماع ثنائي بين روسيا والنظام في إطار الجولة العشرين من مسار أستانة.