شهد ريف حلب الشمالي، مساء أمس السبت، مواجهات بين قوات المعارضة السورية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، من جهة أخرى، بينما قتل خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، جرّاء قصف جويّ للنظام، على ريف المدينة الشرقيّ.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات تقدير الموقف التالي بشأن انخراط تركيا في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، بالتوازي مع ضرب أهداف لحزب العمال الكردستاني، بتفاهم مع الولايات المتحدة. وتعالج الورقة تداعيات هذا التفاهم المتوقعة والقائمة على
نفّذ تنظيم "جبهة النصرة"، فجر اليوم الجمعة، هجوماً على مقرّات فصيلي "جيش الثوار" و"الفرقة 30 مشاة"، في ريف حلب، وذلك بعد يومين على اختطافه قائد الدفعة الأولى من المقاتلين التي تلقت تدريبات ضمن برنامج تجهيز وتدريب المعارضة الأميركي.
بدلت ظروف الحرب في سورية من معادلة المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة؛ فبعد التناقضات بين الطرفين حيال العديد من المسائل منذ وصول "العدالة والتنمية" للحكم، فرضت الحرب واقعاً جديداً دفع إلى بلورة علاقة تعاون جديدة عنوانها المنطقة الخالية.
لم يعد البحث عن التدخل التركي في سورية من عدمه، بل بات السؤال في زمن هذا التدخل تحديداً؛ أنقرة ارتدت بزتها العسكرية وجهزت عدّتها وأنهت استعداداتها في انتظار صفارة الإطلاق.
لا تقتصر استعدادات تدخل تركي محتمل في الأراضي السورية، على الجهة التركية، إذ إن الاستعدادات للمواجهة في الأراضي السورية، من ناحيتي "داعش" والمقاتلين الأكراد، تجري على قدم وساق.
تواجه تركيا تعقيدات عدّة تمنعها من فرض منطقة عازلة على الحدود السورية ــ التركية، ومنها التركيبة الديمغرافية، وتداخل مناطق سيطرة الأطراف المتنازعة في سورية على المناطق السورية المقابلة للحدود المشتركة.