يستعد البرلمان العراقي لعقد جلسة طارئة تناقش الهجوم الأميركي الذي استهدف قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وقتل خلاله أيضا نائب قائد مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فيما أكدت المرجعية الدينية بالنجف رفضها تحويل العراق لساحة حرب.
تفتح عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب زعيم "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فجر أمس الجمعة، في بغداد، أبواب المواجهة الأميركية الإيرانية على أقصاها، وتحوّلها من حرب بالوكالة إلى مباشرة.
دخلت القوات الأميركية في العراق حالة الاستنفار القصوى، تحسباً لأي رد قد تتعرض له بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد مليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في وقت تعتزم قيادات المليشيات عقد اجتماع طارئ.
دان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي الغارة الأميركية التي أسفرت عن مصرع زعيم فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات الحشد أبو مهدي المهندس، مؤكدا، في بيان، أن القتيلين كانا من رموز الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
في تصعيد خطير وغير مسبوق، سمحت الحكومة العراقية للمئات من أنصار مليشيا "كتائب حزب الله" بالدخول إلى المنطقة الخضراء المحصنة، والوصول إلى مبنى السفارة الأميركية والتجمع هناك.
دان المرجع الديني علي السيستاني، الاثنين، القصف الأميركي الذي طاول معسكراً لـ"كتائب حزب الله" العراقية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 من أفراد المليشيا، وفق آخر حصيلة عن "الحشد الشعبي"، داعياً الحكومة لـ"عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات".
حاول تحالف "البناء"، المدعوم من إيران، الضغط على الرئيس برهم صالح، الذي تلقى دعماً داخلياً وخارجياً للتمسك بموقفه الرافض لترشيح شخصية يرفضها الشارع لرئاسة الحكومة، وهو ما قد يجبر التحالف على تغيير توجهه.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عادل النواب
محمد علي
30 ديسمبر 2019
رافد جبوري
كاتب وصحفي عراقي، مراسل تلفزيون العربي في واشنطن، له مقالات وبحوث منشورة باللغتين العربية والانكليزية، ماجستير في التاريخ المعاصر والسياسة من جامعة لندن.
حتى في أوساط المتظاهرين في العراق، كان هناك خلاف حول حجم التغيير، فقد انطلقت التظاهرات مطالبة بالقضاء على الطائفية والفساد طريقاً للوصول إلى توفير الخدمات والوظائف، لكن المتظاهرين وجدوا أن ذلك يعني عملياً إسقاط النظام السياسي، فرفعوا شعار "شلع قلع".
تجدّدت التظاهرات جنوبي ووسط العراق، فضلاً عن العاصمة بغداد، ضمن المدن والبلدات والمحافظات ذاتها التي رسمت خريطة الاحتجاجات العراقية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.