بالتزامن مع "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة، تُعد حسابات هندية في مواقع التواصل مصنعاً لتصدير الأخبار الكاذبة والتضليل ضد فلسطين ولمصلحة الاحتلال
تُطارد موجة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية العرب والمسلمين الأميركيين، بعد "طوفان الأقصى"، فقد جعلتهم حملة التجييش العالمية التي قامت بها إسرائيل عقب العملية، هدفاً للوصم بالإرهاب وحتى القتل، كما حصل مع الطفل الفلسطيني وديع الفيوم.
خلال "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة، وصلت كمية التضليل والمحتوى الكاذب وخطاب الكراهية العنيف على منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة
في الوقت الذي لا تزال القذائف تتساقط على قطاع غزة المحاصر، تمتد الهجمات الإسرائيلية للشركات والجامعات الأميركية التي تحاول اتخاذ موقف محايد تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي فاجأت بها المقاومة الفلسطينية الاحتلال.
تدور معركة أخرى في مواقع التواصل الاجتماعي، يُستهدف فيها المحتوى الفلسطيني، في الوقت الذي تسمح فيه هذه المواقع ببقاء منشورات إسرائيليّة مُحرّضة على العنف.
تنهمك الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي في تعديل إجراءاتها إكراماً لإسرائيل في المقام الأول، إن عبر محاربة المحتوى الفلسطيني بالحذف وتعليق الحسابات، أو عبر غضّ النظر عن سيل الأخبار الزائفة.
رصد "حملة" - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي أكثر من 19 ألف محتوى تحرض على الكراهية والعنف باللغة العبرية، على منصة إكس (تويتر سابقاً)، حتى مساء أمس الأربعاء.
اشتكى عدد من مستخدمي منصتي فيسبوك وإنستغرام من حذف وحجب فيديوهات وتدوينات متضامنة مع الفلسطينيين منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وهي سياسة تتبعها شركة ميتا منذ سنوات
أفاد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك بأنّ "العمل الدنيء بحرق القرآن" في دول أوروبية عدّة يهدف إلى التفريق بين الدول والمجتمعات.