مع الإجراءات التي تتّخذها واحدة بعد أخرى من دول الاتحاد الأوروبي لضبط حركة المهاجرين، هل يمكن الحديث اليوم عن بداية انهيار الحدود المفتوحة؟ وهل يمكن الحديث عن عودة إلى ما قبل "شنغن"؟
خرجت مؤسسة "الصناعات الدنماركية"، وهي مظلة للشركات الصناعية الكبرى في البلد، بموقف مساند اليوم لرئيس وزراء الدنمارك لارس لوكا راسموسن، زعيم الأقلية اليمينية الحاكمة، حيث اقترحت خطوات لـ"إدخال اللاجئين إلى سوق العمل"
قبل وداع السنة الأشد قسوة على الجاليات، اندلعت في البلاد أزمة أخرى مع جيلها المنحدر من أصول مهاجرة، إثر قيام سلسلة متاجر دنماركية كبرى (بيلكا) BILKA، بطرد الشاب محمد الجوهري من العمل.
المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب ليس وحيداً في عنصريته. تنتشر نُسخ عنه معادية للمهاجرين واللاجئين، منذ سنوات، وترتفع أرصدتهم، أخيراً، في الدول الأوروبية والأميركية على حد سواء.
تشهد العاصمة الدنماركية مفاوضات معقدة لتمرير حزمة إجراءات لوقف تدفق اللاجئين، بنسختها النهائية، على الرغم من الانتقادات الحقوقية التي تحذر بأن "إقرار تلك التشديدات يعني خرق معاهدات واتفاقيات دولية موقع عليها".
أظهرت النتائج النهائية للاستفتاء الشعبي قبل قليل، أن الشعب الدنماركي صوت بـ"لا" كبيرة على مزيد من الانفتاح والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وتبين أن نسبة المشاركين في الاستفتاء تجاوزت الـ70 في المائة وصوّت 53.1 في المائة بـ"لا" و46.9 في المائة بـ"نعم".
"إنه يشبه الإسلاميين أكثر من الصحافيين" كان تعليق آيا فوغ، عضو حزب الشعب اليميني ومرشحته البرلمانية، بعد ظهر اليوم الخميس، حول قضية الصحافي الدنماركي الذي تعرض للضرب على الحدود التركية السورية.
عمد اليمين المتطرف في أوروبا إلى استغلال اعتداءات باريس لرفع نبرة خطابه ضد المهاجرين والمسلمين، وهو ما أثار المخاوف لدى اللاجئين من أن يدفعوا ثمن الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية.
ترفض الحكومة الدنماركية إعادة نشر "إعلان التحذير للاجئين" المثير للجدل، والذي يؤمل من نشره سابقاً، إبعاد أو منع اللاجئين/المهاجرين من الوصول إلى البلاد، بالتركيز على خفض المعونة المالية وصعوبة الحصول على إقامة بشكل عام.