سيكون التونسيون، اليوم الأحد، أمام اختبار انتخابي جديد، إذ سيتعين عليهم اختيار أعضاء البرلمان، وسط ترقب لمعرفة ما تحمله خيارات الناخبين وما إذا كان التصويت العقابي للأحزاب سيتكرر على غرار ما جرى في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.
يرجح مراقبون أن ينسحب العقاب الذي طاول الأحزاب التقليدية خلال الانتخابات الرئاسية في تونس على نتائج استحقاقها التشريعي، ما قد يتمخض عنه برلمانٌ مشتّتٌ، مع ما له من تأثير على المشهد السياسي العام.
فيما بدأت تتضح بعض التحالفات الجديدة في الساحة السياسية التونسية على وقع ما أفرزته النتائج المفاجئة للدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وتشكُّل ما أطلق عليه "معسكر الثورة" الداعم للمرشح قيس سعيّد، فإنّ أحزاباً أخرى لا تزال تتخبّط بشأن من ستدعم.
يقترب المرشحون للرئاسية التونسية من موعد انطلاق حملاتهم الانتخابية. وفيما تسود حيرة لدى الناخبين، مع تقارب الأسماء المرشحة في مجموعات سياسية وأيديولوجية واحدة، تخشى الأحزاب والقوى الكبرى من تشتت أصوات خزاناتها الانتخابية، وسط دعوات لتنحي أسماء لصالح
يبدو أن التغيير في الوجوه البرلمانية التونسية لن يكون شاملاً، بعد اتضاح نوايا مختلف الأحزاب بترشيح غالبية النواب الحاليين مجدداً في الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر المقبل.
لن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل مثل سابقاتها في تونس، بل يُتوقع أن تكون مصيرية وتغيّر المشهد بشكل كبير، مع دخول أسماء مهمة على خط الرئاسيات.
أنهى رئيس الجمهورية التونسية المؤقت، محمد الناصر، الجدل في موعد الانتخابات الرئاسية، وختم مساء أمس الأربعاء، قرار دعوة الناخبين للانتخابات السابقة لأوانها في تونس، التي ينطلق دورها الأول في 15 سبتمبر/ أيلول القادم.
قال الأمين العام لحزب "تحيا تونس"، سليم العزابي، الأربعاء، إن الحزب سيرشح رئيس الحكومة، رئيس الحزب، يوسف الشاهد، للانتخابات الرئاسية، في 15 سبتمبر/ أيلول القادم.
أسفرت النتائج الأولية للانتخابات الجزئية المعادة ببلدية باردو بالعاصمة تونس، فوز قائمة حركة "النهضة" من جديد وتصدرها الأحزاب والمستقلين، رغم العزوف الواضح عن المشاركة في الاقتراع العام.