يستعد الجيش التركي لإقامة منطقة عازلة على حدوده داخل سورية، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية تركية، وألمح إليه الرئيس، رجب طيب أردوغان، لكن هذه المهمة تبدو صعبة لاعتبارات عدّة.
بالتحالف الدولي الذي شكله، وبالحرب المرتقبة، يكون الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد انتهى من حيث أراد أم لا، كرئيس حرب، ولكن متردد، وهو الذي جاء إلى الرئاسة معلناً، بشكل قاطع، بأنه لن يكون رئيس حرب أبداً.
يبقى تغيير الطبقة الحاكمة في دمشق (وليس بالضرورة تفكيك الدولة) أمراً ضرورياً لهذا الهدف المركزي والمؤكد، وهو حرمان القوى الإسلامية، من القاعدة وتنظيم الدولة، من التركُّز السلطوي، وبناء حاضنة شعبية قد تفرّخ أمثالاً لهم أو أشد.
بلغ عدد الأكراد الفارين من مدينة عين العرب، في ريف حلب، إلى تركيا، هرباً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، أكثر من مائتي ألف، في حين قتل 25 عنصراً من قوات النظام في ريف حماة، تزامناً مع قصف استهدف ريف دمشق.
يثير النجاح التركي بتحرير الرهائن الأتراك الذين احتجزهم "داعش" منذ نحو ثلاثة أشهر في الموصل، أسئلة كثيرة حول حيثيات عملية التحرير، في وقت أعادت فيه العملية السؤال حول مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد التنظيم إلى الواجهة.
يسعى أكراد سورية للتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، في وقت دعا فيه حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا إلى الانضمام إلى القتال ضد "داعش" في شمال سورية.
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على عشرات القرى في ريف مدينة عين العرب "كوباني" على الحدود السورية التركية، منذ ليل الأربعاء، وسط حالة هلع للسكان مترافقة مع موجة نزوح كبيرة، في حين أغلق الجانب التركي معبره.
حسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء الأربعاء، توجّه قواته العسكرية في التحالف المضادّ لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وأكد أن "قواته لن تتدخّل برياً في العراق وسورية".
أكد المتحدث باسم "البنتاغون" ستيف وارن، أن "مجلس الشيوخ الأميركي سينظر في طلب تدريب خمسة آلاف عنصر من المعارضة السورية خلال مدة زمنية محددة بعام واحد"، وسط إضافة النواب الجمهوريين، تعديلات على مشروع القانون الذي تسعى الإدارة الديمقراطية لإقراره.