أوباما يحسمها: لن نتدخّل برياً في العراق وسورية

أوباما يحسمها: لن نتدخّل برياً في العراق وسورية

17 سبتمبر 2014
شنّت القوات الأميركية 160 غارة على "داعش" (جو رايدل/Getty)
+ الخط -
خاطب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، ضباطاً وجنوداً من قوات العمليات الخاصة وضباط سلاح الجو، في قاعدة ماكدريل الجوية، بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، مجدداً رفضه إرسال قوات برية إلى العراق أو سورية. 

وأوضح أوباما أن "الدرس الذي تعلمناه من الحروب السابقة، هو أن كل شيء يعود على ما كان عليه، بمجرد أن نغادر، ولهذا لا يجب أن نقوم بالعمل منفردين وعلى شعوب تلك البلدان أن تتحمل مسؤوليتها".

وأشار إلى أن "شعوب الشرق الأوسط تقع عليها مسؤولية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لأن التنظيم يشكل خطراً على مستقبل أبناء هذه الشعوب". وشدد على أن "الولايات المتحدة سوف تدعم دول المنطقة في حربها على داعش بالقدرات الخاصة التي تملكها، ولكن أميركا لن تخوض الحرب نيابة عنهم". ولفت إلى أن "أميركا لا تستطيع أن تقوم بما يجب أن يقوم به العراقيون بأنفسهم، ولا تستطيع أن تحل محل الشركاء العرب في توفير الأمن لبلدانهم".

وأكد أوباما أنه "التقى بمندوبي أكثر من 40 بلداً لدى القيادة المركزية الأميركية في تامبا، وأن أكثر من 40 بلداً عرضت حتى الآن، التعاون في الحرب على داعش". وأوضح أن "بعض البلدان سوف تأتي مساعدتها عن طريق الجو، كما تفعل فرنسا وبريطانيا في حين أن البقية سوف تساهم في الجهود الأخرى".

كما أشار إلى أن "ألمانيا سترسل قوات تدريب شبه نظامية، وأن دولاً أخرى سوف ترسل معدات وإمدادات للقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية".

دور الدول العربية

وعن الدول العربية، قال أوباما إنها وافقت على دعم الحكومة العراقية الجديدة سياسياً وستقوم بما عليها، بمختلف مجالات الحرب على داعش". وأضاف أن "شركاء الولايات المتحدة سوف يساعدون على تجفيف مصادر أموال داعش"، في إشارة على ما يبدو إلى الدول العربية المجاورة للعراق وسورية.

وقال إن "السعودية سوف تساعد في تدريب وتسليح المعارضة السورية عن طريق استضافة معسكرات التدريب داخل أراضيها، في حين أن كندا واستراليا سترسلان خبراء ومستشارين إلى العراق".

ولفت أوباما في خطابه، إلى أنه "استدعى إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، الجنرال المتقاعد جون آلن، الذي اختاره ليكون منسقاً للتحالف الدولي ضد داعش". ولفت إلى "أهمية العلاقة التي تربطه بشيوخ القبائل في العراق ممن حارب معهم لتحرير مناطقهم من الإرهابيين". وأضاف إنه "قد طلب من الكونغرس توفير ما يلزم من الدعم المالي والتفويض القانوني لخوض المعركة ضد داعش كحملة على الإرهاب وليس حرباً برية كسابقاتها في العراق".

كما تطرق الرئيس الأميركي إلى الخلافات الحزبية، التي تعصف بالسياسيين في بلاده، مطمئناً الجنود، بالقول: "عندما يتعلق الأمر بتوفير الدعم اللازم لكم ولأسركم، فإن جميع الأميركيين يقفون موحدين".
وتابع قائلاً: "واحد في المئة من الأميركيين يؤدون الخدمة العسكرية والبقية يدعمونكم، إنه الزمن الأميركي".

ورغم التبريرات، التي أوردها أوباما، عن عدم مقدرة الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم "داعش" منفردة، فقد كرر بفخر ما سبق أن ردده في مناسبات أخرى أن هذا القرن كسابقه هو القرن الأميركي وستظل الولايات المتحدة في مقدمة الأمم، موضحاً أنه "رغم الصعوبات فإننا في وضع يؤهلنا أن نظل في المستقبل أفضل الأمم على وجه الأرض في قدرتها على القيادة".

المساهمون