تنعقد الأسبوع الجاري جولة جديدة من مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة، وقد سبقتها مشاورات أميركية روسية، يرى تقدير موقف أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن واشنطن اقتربت فيها كثيرا من موقف موسكو حول قبول الأسد بالمرحلة الانتقالية.
يختصر نمط تعاطي الإدارة الأميركية الحالية مع تركيا، بملفات اللاجئين وسورية والحركة الكردية المسلحة، العلاقة الملتبسة التي تعتمدها واشنطن، وتقلدها فيها دول أوروبية عديدة، حيال دولة كبيرة كتركيا، مطلوب منها كل شيء مجاناً.
يمثل حزب العمال الكردستاني عنواناً رئيسياً لكثيرين من الأكراد، في تركيا خصوصاً، وقد نشأ تنظيماً ماركسياً، وتشكل له جناح مسلح محارب، خاض حروبا لم تتوقف مع تركيا. تقدم المطالعة التالية استعراضاً شاملاً لبداياته ومساره وراهنه ومستقبله.
تكبدت قوات النظام السوري، المدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، خسائر كبيرة، اليوم الجمعة، جراء محاولات السيطرة على جبل استراتيجي يشكل آخر وأهم معاقل فصائل المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات تقدير موقف بشأن خيارات تركيا في الشمال السوري، مع التطورات الميدانية المتسارعة في المنطقة، ويجد
أنها خيارات صعبة، وتغيب عنها استراتيجية واضحة، مع ثبات المحددات الرئيسية في موقف تركيا العام تجاه الأزمة
تواصل روسيا قصفها غير المسبوق على ريف حلب بغرض دعم تقدّم النظام السوري وحلفائه، إضافة إلى الوحدات الكردية، في المنطقة، وتثبيت أقدامهم على حساب المعارضة؛ تقدّم ميداني تريد موسكو استثماره على طاولة جنيف لانتزاع تنازلات سياسية لصالح حليفها.
تعكس بنود البيان الختامي لقمة الـ20، التي اختتمت أمس الإثنين، عدم التوصل إلى تغييرات جوهرية في ما يتعلق بمقاربات الدول المعنية بملفي مكافحة الإرهاب وسورية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي عقدت فيها وحولت أنطاليا التركية إلى عاصمة السياسة
بيّنت لقاءات الدوحة التي جرت أمس، بمشاركة صنّاع القرار الدوليين، أن تدويل الأزمة السورية بلغ مكاناً لم يعد فيه السوريون أكثر من أداة التنفيذ، وأن حسابات الاتفاق النووي الإيراني، تدفع نحو الحفاظ على الـ"ستاتيكو" السوري لعامين على الأقل.
لا تنفع الهواجس والشكوك بشأن نتائج التفاوض الإيراني الغربي في الملف النووي، فذلك مجال صراع ومصالح وتوازنات دولية، لا تنفي، ولا تمنع، المبادرات الإقليمية والمحلية. ومن ذلك ما حدث، عندما تحركت السعودية وحلفاؤها، كما فعلوا في "عاصفة الحزم".