الإسرائيلي حامل العلم الفلسطيني، وإن بدا وحيدا، إلا أنه يمثل تيارا يضمّ اليسار (ميرتس على الخصوص) وشخصيات أكاديمية وفنية واجتماعية مستقلة، غير أن هؤلاء لا يجدون في هذه المرحلة من يمثلهم، وسط انجراف المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين بمختلف تلاوينه.
كل محاولات إدارة الرئيس الأميركي بايدن لـ"تهدئة إسرائيل"، والتأثير على "حكومات التطرّف"، قد أثبتت فشلها، فواشنطن لا تمارس ضغطاً رادعاً، وهو ما جعل الحكومة الإسرائيلية تزداد وقاحةً وشراسة، إلى درجة أن يجهر أحد وزرائها بالدعوة إلى محو الفلسطينيين.
منع أفراد أمن بزيٍّ مدنيّ، صباح اليوم الأربعاء، عقد مؤتمر صحافي لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني ـ 14 مليون"، لإعلان عريضة حول سحب مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، وحول اجتماع العقبة، واعتداءات المستوطنين في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" حسين الشيخ في حديث لـ"العربي الجديد"، عن أنه لا توجد خطة أمنية أميركية في اجتماع العقبة، رافضاً القول إن اللقاء كان لقاءً أمنياً فقط، بل هو لقاء سياسي وأمني، ستتبعه جلسة أخرى في شرم الشيخ.
جابت تظاهرة شوارع مدينة رام الله ضد مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة، فيما ردد المشاركون هتافات تؤكد دعمهم المقاومة، خاصة مجموعتي "عرين الأسود"، و"كتيبة نابلس".
أعلنت فصائل فلسطينية وقوى شعبية ومدنية، اليوم الأحد، عن رفضها لاجتماع العقبة الذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية إلى جانب كل من مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي من أجل مناقشة التهدئة بالضفة الغربية المحتلة
تُعقد "قمة العقبة" الأمنية، اليوم الأحد، تزامناً مع رفض شعبي واسع، إضافة إلى تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، بعد مرور 20 عاماً على انعقادها في نفس المكان، وبرعاية أميركية أيضاً، قبل أن تنهار بسبب عدم التزام إسرائيل بها.
أكدت مصادر، لـ"العربي الجديد" مشاركة بريطانيا في القمة الأمنية التي ستعقد، غداً الأحد في مدينة العقبة الأردنية برعاية أميركية والتي ستجمع ممثلين عن السلطة الفلسطينية يتصدرهم وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج بوفد إسرائيلي
ضمنت إدارة الرئيس بايدن لفلسطين التزام إسرائيل. المفارقة الأكثر ألماً ومرارة لكل فلسطيني تتمثل في رد فعل السلطة الفلسطينية بعد الجرائم الإسرائيلية أخيرا، وكأنها لم تساهم في تهيئة الأرضية لها عبر وثوقها، وبأوهام "الضمانات" الأميركية والإسرائيلية.