تعاني الحكومة الأفغانية من ثلاثة تحديات في الفترة الأخيرة، بدءاً من الملف الأمني العالق مع حركة "طالبان" في ظلّ تعثر ملف تبادل الأسرى، مروراً بالنزاع الرئاسي المرشح للتدويل مجدداً، ووصولاً إلى تفشي وباء كورونا.
تعمل السلطات الأفغانية على الإفراج عن سجناء، في ظلّ أزمة كورونا خشية انتقال العدوى ووقوع كارثة صحية في سجون البلاد. لكنّ عمليات الإفراج تأتي بحسب معايير معيّنة تلحظ أوضاعاً مختلفة للذين يقضون محكومياتهم.
بعدما أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، أمس الخميس، رفضها طلب الحكومة وقف إطلاق النار بسبب ما تقول إنها عراقيل في وجه اتفاقها الموقع بالدوحة مع الولايات المتحدة الأميركية، ردّت الحكومة الأفغانية بالقول إنها مستعدة للدفاع عن سيادة البلاد وعن حياة
رفضت حركة طالبان طلب الحكومة وقف إطلاق النار، في وقت أفرجت الحكومة الأفغانية عن 55 أسيراً من الحركة، معتبرة ذلك طلباً غير معقول في ظل خلق عراقيل في وجه عملية السلام الأفغانية.
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنها بدأت، اليوم الخميس، تطبيق قرار الحكومة بحظر التجول وتشديد القيود على الحركة، لمكافحة تفشي فيروس كورونا، لافتة إلى أن القرار اتخذ، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لمسؤولين أمنيين.
قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، أمس الاثنين، إن تفشي فيروس كورونا يهدّد بتبديد المساعي الأميركية لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان إذا توفي سجناء من حركة "طالبان" ومن المؤيدين للحكومة قبل أن تتم مبادلتهم.
أصيب 20 موظفاً في قصر الرئيس الأفغاني أشرف غني بفيروس كورونا، على ما أفاد مسؤولان لوكالة "فرانس برس" السبت، لكن ليس هناك ما يشير إلى إصابة الرئيس نفسه بالمرض حتى الآن.
بينما يستمر الجدل بشأن الرئاسة الأفغانية بين الرئيس أشرف غني ومنافسه في الرئاسيات عبد الله عبد الله، الذي يعتبر نفسه رئيساً للبلاد أيضاً، ثمة توقعات بحل الأزمة قريباً.