لا تملك أجهزة الدولة الجرأة على فتح تحقيق دقيق حول الأخطاء التي ارتكبت أثناء تسيير ميزانية الدولة طوال السنوات الماضية، أم أن كلّ حكومة ستخرّب الأنبوب، وتخرج لتأتي حكومة أخرى لإصلاحه من الخارج، في حين أن المنزل يغرق!
... أفضّل النوم حتى المساء، والبدء في الكتابة إلى أن يفرغ مداد الأقلام العشرة التي أضعها في خزانتي، ومن ثم أحمل مفاتيح السيارة، وأخرج للتجول بينَ دروب أخرى، أراقب الناس وهاتفي المحمول وحاسوبي مغلقان تماماً.
كسرتَ يا قَلبي قوانين الهَوى معي، وجعلتَني أحلمُ بالمستقبل، وعيناي ترمقان القادمين بنظرات الغرابة، كيف أكون هنا، ولست هناك، ولماذا لستَ هنا، بل هناكَ، معَ أنني آمنتُ، منذ اللحظة الأولى، بأن أناي هي أناكَ، لا فرقَ؟