البيت اليهودي

عقد طاقم المفاوضات التابع لحزب الليكود، اليوم الجمعة، جلسة تفاوضية رسمية مع تحالف أحزاب اليمين الديني المتطرف الذي يضم كلاً من البيت اليهودي والاتحاد القومي وعوتصماه يهوديت.

تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تقويض أي فرصة لرئيس الأركان الأسبق وزعيم حزب "كاحول لفان"، الجنرال بني غانتس، في انتخابات الكنيست، عبر دعاية كاذبة تربطه بالأحزاب العربية، فيما يبدو اليسار الإسرائيلي في أسوأ حال.

جذور العنصرية التي يتبنّاها بعض الحاخامات عميقةٌ في أحشاء المجتمع الإسرائيلي، بما يعني أن التطرّف اليمينيّ لا يُعتبر مسألةً شاذّة في ممارسة الساسة الصهاينة، على اختلاف تلاوينهم.

النخب الليكودية القديمة، ذات مثل هذه التوجهات الليبرالية، تم إقصاء غالبيتها في الدورات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي تدريجيا، وتسلمت مكانها نخبٌ جديدةٌ، تنتمي إلى الصهيونية الدينية فكريًا، أو تحمل توجهاتٍ يمينية متطرّفة تشبه توجهات اليمين المُتطرّف في أوروبا.

لم تنته متاعب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بانتهاء أزمة عدم تسليم وزارة الأمن إلى زعيم "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، إذ إنه سيواجه قريباً أزمتين كبيرتين قد يكون لتداعياتهما أثر كبير على إجراء انتخابات مبكرة أو عدم إجرائها.

اضطر زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، بعد أن بدا أنه خسر المعركة الإعلامية على قلوب اليمين الديني الصهيوني، بمواجهة اتهامات نتنياهو، للاستعانة باسم البروفيسور في علم الاقتصاد من التيار الديني الصهيوني، يسرائيل أومان، بصفته من أقنعه بالعدول عن قرار الاستقالة.

تتوالى في إسرائيل التطورات المتسارعة لعجلة الانتخابات النيابية العامة، بعد استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الأربعاء الماضي على أثر قبول الكابينيت الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار.

حاول وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من خلال استقالته بذريعة "رفض الخضوع للإرهاب" وعدم القدرة على مواصلة السياسة "الانهزامية" أمام "حماس"، استعادة تأييد اليمين الإسرائيلي المتطرف، فيما شكلت استقالته الطلقة الأولى والأهم لبدء المعركة الانتخابية في إسرائيل.