"نجمة" كاتب ياسين وآمال التحرر

05 ابريل 2015
رواية نجمة عبرت عن آمال جزائر تتحرر(العربي الجديد)
+ الخط -
يمثل الكاتب والروائي الجزائري قامة كبيرة في الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية، وهو إضافة إلى عدد من الكتاب الفرنكوفونيين أمثال مولود فرعون وإدريس الشرايبي والطاهر بنجلون وعبدالكبير الخطيبي، يمثل جيلاً من الكتاب العرب والمغاربيين الكبار الذين اخترقوا جسد اللغة الفرنسية، وكتبوا بفرنسية ذات روح مغاربية.
تمثل روايته "نجمة" نصاً كبيراً، وصدرت الرواية سنة 1956، وقال عنها كاتب ياسين هل ماتت روحها الجزائرية عندما كتبتها بالفرنسية، ووسمها النقاد بكونها أجمل نص بالفرنسية لكاتب من أصل غير أوروبي، حيث عبر ياسين بصدق عن فترة مؤلمة في حياة الجزائريين، وتعد رواية "نجمة" مؤسسة في الأدب العربي المكتوب بالفرنسية، وسيكمل أجواء هذا العمل الروائي في مسرحيته التي حملت عنوان "المرأة الطائشة" عام 1959.
عن طفولته ونشأته، وظروف كتابته لرواية "نجمة"، يقول في إحدى حواراته "ولدت عام 1929 في منطقة القبائل وأنا أمازيغي .. كانت طفولتي صعبة ولكنني كنت مشاغباً وطفقت أكتب وأنا ابن عشر سنوات، فرأى الآخرون عندي مخايل الذكاء واضحة لا تحتاج إلى أي تفسير.. مررت قبل أن أدرس في المدرسة الفرنسية بالكتاتيب التي تعلم القرآن على عادة أترابي التقليديين. لم يشجعني أحد على الكتابة إلا احتلال فرنسا للجزائر الذي جعلني أكون سياسياً في كل ما أكتبه وأقوله من النصوص النثرية وقصائد الشعر .. لقد ولدت (نجمة) من مجموعة إيحاءات وهواجس ورموز كنت ألملمها كل يوم على مدى عشر سنوات، أي منذ عام 1946، لتغدو رواية صدرت في باريس عام 1956 وأنا شاب جزائري في العشرينيات والثورة المسلحة قد اندلعت في كل البلاد..، ونجمة هي رمز لابنة العم التي كنت متعلقاً بها إلى حد الجنون".
المساهمون