أخطاء منتخب المغرب الدفاعية: إصابات أم تراجع أداء؟

21 يناير 2024
تراجع أداء المدافع رومان سايس مع منتخب المغرب (سيا كامبو/فرانس برس)
+ الخط -

لم ينجح نجوم منتخب المغرب في الحفاظ على تقدمهم بنتيجة اللقاء، بعدما نجح منتخب الكونغو الديمقراطية في خطف التعادل (1-1)، الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج.

وعانى لاعبو منتخب المغرب في الشوط الثاني، بعدما قام مدرب الكونغو الديمقراطية، بإجراء 4 تغييرات منحتهم دفعة قوية، من أجل خطف التعادل، وكادوا في أكثر من مناسبة أن يضيفوا الهدف الثاني، بسبب كثرة الأخطاء الدفاعية، التي ظهرت لدى كتيبة المدرب وليد الركراكي.

وقرر الركراكي خوض المباراة بأربعة مدافعين، وهم: أشرف حكيمي (ظهير أيسر)، ورومان سايس (قلب دفاع) ويرافقه نايف أكرد، فيما شارك محمد الشيبي كظهير أيسر، بسبب عدم جاهزية زميله يحيى عطية الله، الذي يواصل عملية العلاج، بعد تعرضه للإصابة قبل انطلاق المسابقة القارية.

ورغم أن دفاع منتخب المغرب كان العامل الأساسي للتألق، وخطف الأنظار في مونديال قطر 2022، لكنه شكل عبئاً كبيراً على المدرب وليد الركراكي في المباراة الثانية في كأس أمم أفريقيا، بسبب غياب الثنائي نصير مزراوي ويحيى عطية الله، كونهما الأساسيين، من أجل اللعب في الجهة اليسرى.

وبالإضافة إلى الإصابات، عانى محمد الشيبي كثيراً، بعدما خرج كل من سفيان بوفال وزميله عز الدين أوناحي في الشوط الثاني، حيث ركز لاعبو منتخب الكونغو الديمقراطية، على ضعف جهته، ومنها جاء الخطر الأبرز، وبخاصة هدف التعادل.

ولعل أبرز المفاجآت في دفاع منتخب المغرب، هو تراجع مستوى القائد رومان سايس كثيراً، بعدما ظهر غائباً في كثير من الأحيان في الشوط الثاني، عن التركيز على خصومه، وغاب التفاهم مع رفاقه في الخط الخلفي، ما كاد يكلف منتخب المغرب كثيراً.

ورغم أن وليد الركراكي تحدث كثيراً، قبل مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، عن عدم جاهزية العديد من نجومه على المستوى البدني (المدافعين)، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، كون المباراة تقام في الظهيرة (الثانية ظهراً بتوقيت ساحل العاج)، لكن ذلك لا يعفي مدافعي منتخب المغرب من المسؤولية، وخاصة أنهم يتحملون وزر تلقي شباك الحارس ياسين بونو هدف التعادل في الدقيقة 76.

ويدرك وليد الركراكي جيداً أن المواجهة الأخيرة ضد منتخب زامبيا، ستكون فرصة جيدة، من أجل إظهار الصلابة الدفاعية لمنتخب المغرب، التي تعودت عليها الجماهير الرياضية، منذ ما فعلوه في مونديال قطر 2022، أو خلال المواجهات الودية، أو في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

المساهمون