يترقب العالم الكروي وعشاق المستديرة بشغف، استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم في الفترة الممتدة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني ولغاية 18 من شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 2022، حيث من المنتظر أن تكون هذه النسخة استثنائية من جميع الجوانب، وهذا مع الإمكانات الكبيرة التي يتم تسخيرها لنجاح هذه البطولة.
وبما أن نجاح دولة قطر في تنظيم هذه البطولة سيكون من البديهيات، كون الدوحة أكدت في العديد من المرات السابقة نجاحها الكبير والإبهار في تنظيمها لكبرى البطولات العالمية مهما كان حجمها، ليقترب التحدي الأكبر الآن وهو نسخة كأس العالم 2022، التي ستجرى لأول مرة في تاريخها في فصل الشتاء.
وبدأت كبرى الاتحادات، في بلدان أوروبا بالخصوص، وضع خطط من أجل السير الأمثل للدوريات المحلية، وهذا بحكم إمكانية تقارب منافساتها مع الفترة التي ستنظم فيها دولة قطر بطولة كأس العالم، وأولى الخطوات جاءت من قبل المسؤولين عن تنظيم منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ووفقًا لتقارير إعلامية بريطانية، فإن المسؤولين عن تنظيم البريميرليغ قدموا خطة ومقترحات من أجل السير الأمثل لمباريات الدوري خلال تلك الفترة، وهذا بوضع برنامج يُتيح لعب مباريات الدوري إلى غاية 12 نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2022، أي قبل 9 أيام من انطلاق العرس العالمي.
وتضيف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الخطة تشمل أيضًا مباريات "البوكسينغ داي"، التي تحظى بعناية خاصة في إنكلترا، ومن أجل هذه الخطوة تم اقتراح بأن تلعب مبارياته بعد 8 أيام من نهائي كأس العالم، أي بالضبط في الـ26 من شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022، وهو ما يعني عدم الوقوع في اضطراب متعلق بالبرمجة خلال تلك الفترة.
ومن المنتظر أن تتم المصادقة أو حتى رفض هذه المقترحات، خلال الاجتماع المرتقب بين رابطة الدوري الإنكليزي وممثلي الأندية خلال الشهر المقبل، لكن يبقى الترقب حول الدوريات الأخرى كالإسباني والإيطالي إن كانت ستتخذ نفس النهج، أم ستكون على موعد مع خيارات أخرى لإجراء الدوريات في مختلف الظروف خلال تزامنها مع تنظيم كأس العالم.
ومن المستبعد أن يؤثر تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بقطر، على جدول تنظيم منافسات البطولات المنضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فمن العادة أن نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تتزامن مع ختام دوري المجموعات في مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، على أن تستأنف دائمًا خلال أدوارها الإقصائية شهر فبراير/شباط من كل عام.